الشمس تهدد بغروب الحضارة الذكية للبشر في أي لحظة!

 

حذر علماء من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية من خطر ضربة شمسية للأرض قد تحدث في أي لحظة ودون سابق إنذار، وربما تؤدي إلى دمار كبير ينهي الحضارة الذكية للبشر على الكوكب.

 قال خبراء في علم الفلك إن حدوث عاصفة شمسية كبيرة تضرب الارض كارثة حتمية ستقع في المستقبل، لكنهم عاجزون عن التنبؤ بمكان وزمان هذا التطرف الشمسي المرعب.

وأضاف الخبراء أنه في حال وقوع هذه الظاهرة الخطيرة، فإنها ستلحق أضرارا جسيمة بالأقمار الصناعية والشبكات الكهربائية، إلى جانب إغلاق أجهزة الكمبيوتر وحتى أنها قد تؤدي إلى مسح الحسابات البنكية للناس.

والعواصف الشمسية موجات جارفة من الجزيئات المشحونة كهربائيا التي تنطلق من الشمس وتتجه إلى الأرض بسرعات هائلة، تقترب من سرعة الضوء، ويمكن أن تصل من الشمس إلى الأرض بما بين نصف ساعة وساعة.

وتضخ الشمس بانتظام انفجارات من الجسيمات المشحونة للغاية، والتي تعرف أيضا باسم “التوهجات الشمسية”، لكنها ليست جميعها مدمرة، وتطلق كل قرنين تقريبا توهجا قويا باتجاه الأرض يسمى “التوهج الفائق”، وهو قوي بما يكفي لتعطيل الحياة على الأرض.

وتحدث العواصف الشمسية بسبب عجز الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض عن مقاومة قوة هذه التوهجات التي تظهر كبقع سوداء في قرص الشمس.

وبحسب علماء الفلك، فإن الحقل المغناطيسي في كوكب الأرض يحمي البشر من الشحنات الكهربائية الشمسية لقدرته على صدها، ودفاع الأرض يحيل هذه الشحنات الى القطب فيولد الشفق القطبي، اما حين تكون هذه الشحنات قوية، فيتلقى الحقل المغناطيسي صدمة، ولا يقوى على المقاومة.

ويحذر العلماء في التقرير الجديد من أحد هذه التوهجات قد يضرب الأرض في أي لحظة، ولا شيء يضمن اكتشاف “التوهج الفائق” في الوقت المناسب، وهذه العاصفة الشمسية القوية قد تضرب الأرض خلال المائة عام القادمة.

وشهدت الارض في العام 1859 اكبر عاصفة شمسية حديثة ويقدر الخبراء انها لو وقعت في ايامنا التي يعتمد فيها البشر بشكل كبير على الكهرباء والاتصالات، لكلفت الاقتصاد العالمي الفي مليار دولار، ولتسببت باضرار لم يسبق لها مثيل.

أما العاصفة الشمسية الأقوى في تاريخ الكوكب فقد وقعت قبل حوالي 2600 عام، ووصفت بأنها أقوى بنسبة 1000% من أي عاصفة شمسية اكتُشفت في السنوات السبعين الماضية، وهي قوة كافية لتدمير الإلكترونيات الحديثة بالكامل.

ونجت الارض في العام 2012 من عاصفة شمسية هائلة كان من شأنها أن تسبب اضطرابات على نطاق واسع جدا في الكهرباء والاتصالات، وان “تعيد الحضارة البشرية الى القرن الثامن عشر” بحسب تعبير وكالة الفضاء الاميركية (ناسا)، وكانت تلك العاصفة الشمسية الاقوى منذ 150 عاما.

وتثير ظاهرة العواصف الشمسية اهتمام علماء الفيزياء وقلقهم أيضا، ذلك لأنهم يجهلون السبب الذي يجعل الشمس تنفث هذه الانفجارات، ويصيبها ما يشبه نوبات السعال القوية، ولا يفهمون حتى الآن السبب الذي يجعلها تتسارع بهذا الشكل.

ميدل إيست اونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى