صحة ورشاقة

الصداع العنقودي : موسمه قد حلَّ، فإليك العلاجات السريعة

يعد الصداع العنقودي من حالات اضطرابات الصداع التي تختلف عن حالات الشقيقة (الصداع النصفي) أو الصداع الكلي. يصاب أقل من 1% من السكان به. ولكن هذه التجربة تعتبر من التجارب شديدة التأثير على هؤلاء الأشخاص لأن حالات الصداع تأتي سريعة ومؤلمة جداً. وبما أن تغير الفصول يؤثر عليه، فإليك الحلول العلاجية، وفق الدكتورة كاري روبرتسون، طبيبة الأعصاب لدى “مايو كلينك” في مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا:

الصداع العنقودي ليس منتشراً ولكنه مؤلم جداً

حالاته  ليست على قدر كبير من الانتشار لكنها تسبب ألماً شديداً للغاية. وغالباً ما تحدث عند تغير فصول العام؛ فتخيلي أن تستيقظي من النوم بشكل مفاجئ بسبب ألم مبرح في الرأس يصل إلى ذروة شدّته خلال ثوانٍ معدودة.

“ثم يستمر هذا الألم لمدة 15 إلى 20 دقيقة تكون شديدة للغاية لدرجة أن المرضى لا يستطيعون الجلوس ساكنين في كثير من الأحيان. فيضطرون إلى الوقوف والسير ذهاباً وإياباً وقد يضغطون على رؤوسهم أو يضربون رؤوسهم بالأشياء. وبعد ذلك، يتوقف الألم مجدداً مثل إغلاق مفتاح الإضاءة”، هذا ما أوضحته الدكتورة كاري.

كيف يأتي الصداع العنقودي؟

تصف الدكتورة روبرتسون هجوم الصداع العنقودي قائلة: “بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذا الألم، قد يشعرون بألم الصداع عدة مرات في اليوم – قد تتراوح من مرة إلى ثماني مرات في اليوم الواحد خلال مدة ستة أسابيع إلى 12 أسبوعاً. وبعد ذلك، مثلما تبدأ الدورة بشكل مفاجئ، تتوقف أيضاً بشكل مفاجئ. وقد لا يتعرضون لأي صداع لأشهر أو ربما حتى لعام قبل أن تبدأ دورة أخرى”.

يحدث  في أحيان كثيرة بدون سابق إنذار. ومع ذلك، يميل  إلى أن يكون من الأمراض الموسمية.

وتوضح طبيبة الأعصاب قائلة: “لا يوجد علاج لحالاته، ولكن تتوفر علاجات لخفض شدة الألم وتقليل زمن وجود الصداع ومنع هجماته”.

مشيرة إلى أنه “تم تحقيق الكثير من الإنجاز خلال الأعوام العشرة الماضية، لكننا لا نزال نسعى جاهدين إلى العثور على المزيد من العلاجات باستمرار”.

أدوية سريعة المفعول لعلاج الصداع العنقودي

يتطلب علاجه أدوية سريعة المفعول، لأن ألمه يظهر فجأةً ويختفي بسرعة. وتهدف هذه العلاجات إلى إيقافه بمجرد أن يبدأ:

– الأكسجين:

يؤدي استنشاق الأكسجين النقي عبر قناع إلى تحسن حالة معظم الأشخاص الذين يستخدمونه. ويشعر الأشخاص بتأثير هذا الإجراء الآمن في غضون 15 دقيقة.

– أدوية التريبتان:

يعطى سوماتريبتان (Imitrex) في صورة حقن عندما تبدأ أعراض الصداع العنقودي. لكن لا ينصح باستخدام سوماتريبتان للأشخاص المصابين بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.

تستخدم الحقن والبخاخات الأنفية في أغلب الأحيان أكثر من الأدوية الفموية لأنها تعمل بشكل أسرع منها.

– الأوكتريوتيد (Sandostatin) ؛

نوع اصطناعي قابل للحقن من هرمون السوماتوستاتين الموجود في الدماغ. ويناسب بعض الأشخاص المصابين بالصداع ويمكن استخدامه للأشخاص الذين لا يستفيدون من أدوية التريبتان كما ينبغي.

– أدوية التخدير الموضعي؛

مثل الليدوكايين، فعالة في التخفيف من آلام الصداع العنقودي لدى بعض المصابين به في حال إعطائه عن طريق الأنف.

– ثنائي هيدروإرغوتامين:

قد يساعد أحد أشكال ثنائي هيدروإرغوتامين الذي يعطى عبر الوريد على تخفيف الألم لدى بعض الأشخاص المصابين بالصداع العنقودي.

 

 

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى