الطريق إلى السعادة الحقيقية
يظن معظم الناس في المجتمعات الحديثة أن امتلاك الثروة والأشياء الثمينة يجلب السعادة الحقيقية للإنسان، ويحميه من غدر الزمان، لكن هل هذا صحيح؟ الآراء اختلفت بين الفلاسفة والعلماء والخبراء حول معنى السعادة الحقيقية والأشياء التي تقودنا إليها.
الفوز باليانصيب و20 مليون دولار لن يجعلك أكثر سعادة
نشر الأستاذ في جامعة هارفارد الأمريكية «سانجيف شوبرا» أهم البنود لتحقيق السعادة الحقيقية التي غالباً ما يراها البعض في المال. لكن «شوبرا» رأى أن الفوز بتذكرة يانصيب بقيمة 20 مليون دولار لن يجعل الشخص أكثر سعادة. لكن هناك أربعة أشياء تم ربطها علميا بزيادة مستوى السعادة لدى الأشخاص. بحسب موقع «سي إن بي سي»، وموقع «سبوتنيك».
الأصدقاء والعائلة
يؤكد «شوبرا» أن توطيد العلاقات مع أشخاص نثق بهم أمر أساسي للسعادة بشكل عام، فوجود علاقات إنسانية عميقة وذات مغزى لها أهمية كبيرة مع الأصدقاء والعائلة، وإلا فسيعاني العالم من وباء «الوحدة».
الغفران
إن كنت قادرة على المسامحة، فهي تحررك من أعباء الكراهية وغيرها من المشاعر غير الصحية التي يمكن أن تؤثر سلباً على حياتك بشكل عام وسعادتك.
ويستشهد أستاذ «جامعة هارفارد» هنا «بنيلسون مانديلا» الذي قال بعد خروجه من سجن دام 27 عاماً: «ليس لدي أي مرارة، ليس لدي أي استياء، إن الاستياء يشبه شرب السم وتشير الدراسات إلى أن الغفران يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، يحسن مستويات الكوليسترول في الدم ويقلل من ضغط الدم، القلق، الاكتئاب والإجهاد.
.العطاء
يقول «شوبرا» إن الانخراط مع الجمعيات الخيرية والتبرع بالمال لمساعدة الآخرين من أكثر الطرق إرضاء للنفس، ويؤكد الباحثون أن الناس الذين يتطوعون يشعرون بسعادة أكبر، واحترام أعلى للذات، وهو ما يساعد في خفض معدل الوفيات.
الامتنان
يقتبس الأستاذ مقولة، «إذا كنت لا تعرف لغة الامتنان، فلن تكون أبدا متكلمًا بلغة السعادة». ويشير إلى أن ممارسات الامتنان البسيطة، مثل قول «أنا ممتن» مرة واحدة على الأقل يوميا. يمكن أن تساعد الناس على تذوق التجارب الإيجابية والتعامل مع الظروف العصيبة. ويضيف شوبرا أن قضاء بعض الوقت في الشعور بالامتنان يجعل الإنسان أكثر وعيا بالأشياء الإيجابية في حياته. وأقل توترا من الأشياء السلبية.