الطلاق يسيء إلى صحّة القلب… خصوصاً عند النساء
يزيد الطلاق من احتمال الإصابة بنوبة قلبية، خصوصاً عند النساء. إذ استخدم الباحثون في جامعة ديوك الأميركية الشهيرة عيّنة من 15827 شخصاً بالغاً في الولايات المتحدة الأميركية، تراوح أعمارهم بين ـ45 و80 سنة، متزوّجين ومطلّقين.
بدأت الدراسة عام 1997 وقابل الباحثون المستفتين كل سنتَين وصولاً إلى عام 2015. ما يقارب ثلثهم اختبر الطلاق مرة على الأقل في حياته.
بعد المتابعة، لاحظ الباحثون أن 1211 شخصاً من المستفتين (8%) تعرّضوا لنوبةٍ قلبية، وفي مقارنةٍ لهم بين المرأة المتزوّجة والمرأة المطلّقة، وجدوا أن هذه الأخيرة تعاني ارتفاع احتمال إصابتها بنوبة قلبية بنسبة 24%.
إذ كانت المقارنة بين نساء تعادلنَ في العمر والعِرق والوزن وضغط الدم وكمية التدخين واستهلاك الكحول، لكن الفرق أن المتزوّجة لم تعاني نوبةً قلبية بقَدر المطلّقة.
أما المطلّقة مرّتَين، فيرتفع احتمال إصابتها بنوبةٍ قلبية من 24 إلى 77%. أما من تطلّقت مرّة واحدة، ثم تزوّجت، فالخطر ينخفض إلى 35%.
الرجال، من ناحيتهم، زاد احتمال إصابة المطلّقين مرّة واحدة منهم بنوبةٍ قلبية 30% فقط، فيما لم يعانِ من ظلّ منهم متزوّجاً أو من تطلّق وتزوّج مرّةً ثانية أي زيادة في خطر الإصابة بنوبة قلبية.
“لا يُعتبَر الطلاق عامل خطر كلاسيكي مِثل التدخين وضغط الدم المرتفع”، كما أكّد المشرف على الدراسة ماثيو دوبري للصحيفة الأميركية اليومية “النيويورك تايمز”، وأضاف: “لكننا نأمل أن يُبدي الأطباء والممرّضون والرأي العام تفهّماً أكبر وتوعية أشمل عن كيفية تأثير الضغط النفسي الذي يُنتجه الطلاق في صحّة الإنسان”.
صحيفة النهار اللبنانية