نوافذ

الطموح

مقبل الميلع

تركيا – إستنبول| لم يتوقف طموحي العلمي بالحصول على الشهادة الجامعية، فقررت السير قدما في طريق العلم،وطمعت بنيل درجة الدكتوراه،باشرت بمراسلة الجامعات الأوروبية بحثا عن مقعد في إحداها، انتظرت قرابة عاما كاملاوكدت أفقد الأمل وفي يوم ربيعي مزهر شعرت كأن طاقة القدر قد فتحت باستلامي قبولي للدراسة في جامعة السوربون في باريس وهي من أفضل الجامعات الراقية والمشهورة في فرنسا خاصة وعموم بلدان العالم

ذهبت الى السفارة الفرنسية في دمشق وقد رحبوا بي حين أبرزت لهم رسالة القبول ومنحوني تأشيرة طالب زينت احدى صفحات جواز سفري وكنت حين ألقي النظر عليها ينبت لي ريش كالطاووس معتزا بنفسي لأني حين أكمل تعليمي سأخدم بلدي وسأساهم بوضع لبنة في صرح العلم العملاق عشت الأمل والفرح والحبور.

بعد أن كانت روحي المعنوية عالية كان لا بد من بعض التجهيزات المالية التي لم تكن سهلة فتكلفة السفر مرتفعة والمصاريف في أوروبا باهظة وحالتنا المادية لا تسمح فتسرب اليأس إلى نفسي فكنت أمام معضلة صعبة وحين وصل الخبر الى جدي الذي يقيم في الريف باع بقرة وأرسل لي ثمنها وكانت أمي تقف الى جانبي تشجعني وتردد جملتها المشهورة (بعد الضيق يأتي الفرج) وقد أفرجتها عليّ أطال الله بعمرها حين باعت ذهبها على أمل أن أعتمد على نفسي هناك بالعمل الى جانب الدراسة

حين هبطت الطائرة في مطار شارل ديغول هبط قلبي معها حينها أدركت أني في عالم جديد ليس في العمران والطرقات ثقافة جديدة وعادات مختلفة وتحركات الناس بانسياب وجوه متعددة لا تعرف بعضها البعض كل يمضي في سبيله مسرعا وأنا أقف على الرصيف وجهتي جامعة السوربون . لقد اختلط الأمل بالتحدي فأي منهما سينتصر؟

يتبع

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى