العدو يستعد للتصعيد العسكري في قطاع غزة

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جيش الاحتلال يستعد للتصعيد العسكري في قطاع غزة، ويعتزم استدعاء مزيد من قوات الاحتياط قريباً لتوسيع العملية العسكرية هناك.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن جيش الاحتلال، بأنّ «هذا العام سيكون عام حرب، مع التركيز على قطاع غزة وإيران».
بدورها، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين، أنّه من المقرر أن يبدأ جيش الاحتلال إصدار أوامر تجنيد لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه «سيتمّ نشر بعض جنود الاحتياط بعمليات في لبنان وسوريا، بينما سيتمركز آخرون في الضفة الغربية، وسيحلّ هؤلاء الجنود محل وحدات المجنّدين الإلزامية التي سيتمّ نقلها جنوباً، وبدء الاستعداد للعمليات في غزة».
وأضافت أنّه تمّ بالفعل إبلاغ بعض جنود الاحتياط أنّه سيُطلب منهم المشاركة في الحرب داخل القطاع، لافتةً إلى أنّ العديد من الضباط والجنود أعلنوا بالفعل نيتهم عدم الانضمام إلى الجولة المقبلة بسبب حالة الإرهاق.
ووفقًا لـ«هآرتس»، يدرس جيش الاحتلال عدّة استراتيجيات لتوسيع القتال في غزة، منها «إخلاء المواصي» المكتظّة بالنازحين غرب خان يونس، وإقامة مخيم كبير في منطقة تل السلطان غربي رفح.
وأفادت الصحيفة بأنّ السماح للنازحين الفلسطينيين بالانتقال إلى تل السلطان سيتمّ «بعد فحص أمني».
وفي الوقت الذي تتزايد فيه التحذيرات الأممية من الوضع «الكارثي» في غزة، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أنّ العمليات الإنسانية في قطاع غزة «على وشك الانهيار التام»، بعد شهرين من قرار إسرائيل منع دخول جميع إمدادات المساعدات إلى القطاع.
وقالت اللجنة، في بيانٍ، إنّه «إذا لم تُستأنف إمدادات الإغاثة على الفور، لن تتمكّن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الحصول على الغذاء والأدوية والإمدادات الأساسية التي تحتاج إليها لمواصلة الكثير من البرامج التي تديرها في غزة».
صحيفة الاخبار اللبنانية