تحليلات سياسيةسلايد

هل يؤثر التقارب الحاد من الإمارات على “العلاقات الاردنية السعودية ”؟

علق احد المصادر السياسية المطلعة جدا على التعقيد الذي تمر به العلاقات الاردنية السعودية في هذه المرحلة باعتباره جزء من تراث العلاقات الاردنية الإماراتية حيث ابلغت دوائر سعودية بانها تشعر بان الجانب الاردني ينحاز بالخلاف ما بين الامارات والسعودية الى جانب ابوظبي.

وانه لم يتخذ الموقف المتزن والمتساوي لكي يبتعد عن محور الخلافات المتصاعدة بين دولة الإمارات والمملكه العربية السعودية.

ويبدو ان الجانب السعودي لديه ملاحظات جدية وعميقة على طبيعة العلاقات الاردنية الاماراتية وعلى هامش إتصالات عبر قنوات مؤخرا بين المملكتين تم التطرق إلى المسألة وأن كان الجانب الأردني يتحفظ على اي تدخل بكيفية إدارة علاقاته وتحالفاته وإتصالاته ويعتبر المبالغة متاحة في الموقف السعودي هنا.

ومن المرجح حسب تقرير دبلوماسي عميق إطلعت عليه رأي اليوم مؤخرا ان العلاقات الاردنية السعودية في حالة إضطراب او لم تتخذ بعد المسار الذي ينبغي ان تتخذه بسبب مجموعة من التعقيدات اغلبها مرتبط بطبيعة العلاقات الاردنية الاماراتية حيث يزداد شعور الرياض بان عمان تدور اكثر في الفلك الإماراتي في القضايا و الملفات الاساسية وأن الحكومة الأردنية ليست مضطرة لذلك.

والتلغيز هنا عن الترتيبات الاماراتية في ملفات من بينها اليمن والسودان والعراق و العلاقات مع تركيا وهو أمر يدفع فيما يبدو باتجاه تصدع في نظام الاتصالات بين الجارين.

وتم مؤخرا نقل الرسائل من الجانب السعودي تفيد بعدم وجود إشكال مع الاردن بالرغم من بطء الاتصالات وعدم وجود نطاق تعاون إستثماري خصوصا على هامش مشاريع السعودية في البحر الأحمر حيث ينتظر المعنيون بملفات مدينة العقبة جنوبي الاردن نمطا من التنسيق مع مشاريع نيوم السعودية.

وهو ما المح له رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة قبل اسابيع عندما زار تفقديا مركز الدرة الحدودي المشترك بين المملكتين داعيا الى تأهيل المركز للتعامل مع المشاريع الاستثماريه السعوديه الكبرى مثل مشاريع نيوم.

دون ذلك لا يوجد قرائن على تنسيق أردني بين مشاريع نيوم والعقبة وقد زار مؤخرا وفد اردني برلماني رفيع المستوى المملكة العربية السعودية بدعوة خاصة من رئاسة مجلس الشورى السعودي الذي رد بدوره قبل اسبوعين الزيارة ولأول مرة لمجلس النواب الأردني وتحدث عن دور الدبلوماسية البرلمانية.

واجواء الزيارات البرلمانية كانت إيجابية وتم خلالها تبادل بعض الملاحظات.

لكن هذه الزيارة لم تؤدي الى إختراق منتج وحقيقي وجوهري في جدار العلاقات الاردنية السعودية التي يبدو انها تتأثر سلبا بأكثر من معطي ليس فقط المعطي المتعلق بالعلاقات الاردنية الأماراتية ولكن ايضا بعدم وجود تنسيق اردني سعودي كما تلاحظ اوساط عمان فيما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل واحتمالات التطبيع والاتصالات.

اكثر من محاولة تجري حاليا في كواليس عمان والرياض لتبريد جبهة علاقات او اتصالات بقيت مضطربة وسط تأكيدات علنية من الجانبين بان العلاقات الأخوية وتتميز بين الاشقاء والحرص المشترك.

لكن دون تلك التصريحات الإيجابية العلنية لا يوجد آفاق حقيقية حيث لا للجان ثنائية وزارية ولا لتبادل الرسائل في القضايا المحورية ولا حتى تعاون في المشاريع الإستراتيجيه.

 

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى