العلماء يكتشفون كارثة قديمة حلّت بالأرض!
تمكن علماء الفلك من اكتشاف كارثة قديمة حلت بالكرة الأرضية، تعود لأكثر من نصف مليار عام مضت، إلا أنها تعيد رسم تاريخ الكون وتطور الحياة على كوكب الأرض وتشكل أهمية كبيرة في مجال تحديد مسار البشرية.
وقال تقرير نشرته جريدة “مترو” Metro البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، إن تليسكوب “جيمس ويب” التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” رصد كارثة لا تُصدق عمرها نصف مليار عام.
وبحسب التفاصيل التي كشف عنها العلماء الأميركيون، فقد تمكنوا بفضل هذا الاكتشاف من تكوين نظرة ثاقبة أخرى لتاريخ الكون، وأشاروا إلى أن هذه الكارثة التي تم اكتشافها هي عبارة عن “تصادم كوني بين مجرتين حدث قبل نصف مليار سنة”.
وتُظهر الصورة الملتقطة بواسطة التليسكوب دوامة متوهجة من اللونين الأحمر والبرتقالي تتخللها النجوم اللامعة، وذلك على بعد 120 مليون سنة ضوئية، ومع ذلك، فإن شيئاً ما في كتلة النجوم والغبار يدل على ماضيها، ويؤكد حقيقة أنها كانت ذات يوم ليست مجرة واحدة بل مجرتان.
ويقول العلماء إنه عند اصطدام المجرات تقوم بتوجيه الغاز والغبار اللازمين معاً لتشكيل نجوم جديدة، ويمكن رؤية ذلك في المناطق الأكثر إشراقًا، حيث تطلق النجوم الفتية ضوء الأشعة تحت الحمراء الذي يشع حبيبات صغيرة من الغبار، مما يمنح المجرة توهجها المميز الذي التقطه التليسكوب.
وقال الفريق البحثي: “أدى الاصطدام المجري الذي تسبب في تكوين NGC 3256 إلى انفجار مضيء لتشكيل النجوم يمكن رؤيته في ألمع الأجزاء من الصورة”.
وأضاف: “تتألق هذه النجوم الصغيرة بشكل أكثر سطوعاً عند أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء، والضوء الذي يمكن أن يخترق من خلال الغبار المعتم في المجرة، ومع ذلك عادة ما تكون النجوم القديمة آمنة عندما تصطدم المجرات، وذلك بفضل المسافات الكبيرة بينها، حيث إن أقرب نجم لنا بعد الشمس هو بروكسيما سنتوري، ويبعد حوالي 25 تريليون ميل”.
وقال الفريق: “إذا طُلب منك تصوير اصطدام مجرة، فقد تتخيل النجوم تتمايل مع بعضها بعضا بنتائج كارثية”. وتابع: “في الواقع، المساحات بين النجوم في المجرة شاسعة – عندما تصطدم المجرات، تمر غيوم نجومها عبر بعضها البعض وتختلط مثل سحابتين من الدخان”.
ويقول العلماء إن هذه النتائج التي توصلوا اليها يمكن أن تعلمهم المزيد عن تكوين مجرتنا.
وفي يناير الماضي، رصد تلسكوب “جيمس ويب” أول كوكب غريب، حيث أظهرت صوره الأولى التي تم الكشف عنها لاحقاً الكون قبل 13 مليار سنة.
العربية.نت