العملات الافتراضية مخاطرة حقيقية في تحذير إماراتي
حذر مبارك راشد المنصوري محافظ المصرف المركزي الإماراتي الإثنين، من المخاطر المرتبطة بالتعامل بالعملات الافتراضية وعلى رأسها عملة “البيتكوين” الرقمية. وقال المنصوري في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاح القمة العالمية للخدمات المالية الإسلامية، بالعاصمة الإماراتية إن مثل هذه العملات “ليس لها مرجع محدد وتخضع بشكل أساسي لقوى العرض والطلب في الأسواق”.
و”العملات الافتراضية” ومنها عملة “بيتكوين” ظهرت في اليابان، بنهاية 2008، ولم تحصل على تغطية قيمتها من الذهب أو العملات الأجنبية، وليست لها علاقة بالمصارف المركزية. و”بيتكوين” هي عملة رقمية تعتمد على التشفير، إذ تتميز بأنها “عملة لا مركزية”، أي لا يتحكم بها غير مستخدميها، ولا تخضع إلى رقيب مثل “حكومة أو مصرف مركزي” مثل بقية العملات الموجودة في العالم.
“إن تعامل الأفراد بالعملات الافتراضية، يحمل في طياته المزيد من المخاطر”، بحسب المنصوري. ودلل على ذلك، بإعلان بعض الدول مؤخراً عدم تعاملها بالعملات الافتراضية، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة للمستثمرين المتعاملين بهذه العملات.
كانت العملات الافتراضية، استخدمت خلال وقت سابق من العام من جانب قراصنة إنترنت، عملة للحصول على مبالغ مالية لقاء فك قرصنة أجهزة الكمبيوتر.
وتابع المسؤول المصرفي “المركزي الإماراتي ينظر للتقنيات الجديدة المتعلقة بالعملات الافتراضية وغيرها بشكل مدروس، بعيدا عن التسرع بحيث يتم الاستعانة بالتقنيات التي تفيد تطوير القطاع المصرفي”.
يذكر أن العملة الافتراضية مكانها الوحيد الإنترنت، ولا وجود حقيقي أو فيزيائي ملموس لها، لكنها تماما تتشابه والعملة الحقيقية، وترتفع وتنخفض وقد تتساوى بالدولار أو اليورو أو حتى الدينار والريال والدرهم.
ميدل ايست أونلاين