الغذاء قبل الدواء – فواكه للوقاية من نزلات البرد
عندما تأتي نزلة البرد يعاني المصاب الأمرّين، من هنا فإن خير ما يمكن عمله لقطع الطريق على النزلة هو تقوية دفاعات الجسم بحيث تفشل الفيروسات المسؤولة عن النزلة في تحقيق مآربها.
إن قطع الطريق على النزلة يتم عبر إتباع أسلوب حياة صحي يتضمن أخذ قسط كاف من النوم، وتجنب الضغوط العصبية، وممارسة الرياضة، وتناول أغذية صحية تحتوي على كميات وفيرة من الفيتامين سي بتناول الفواكه الطازجة يومياً، وينصح على هذا الصعيد بالفواكه الآتية لتأمين حاجة الجسم من هذا الفيتامين البالغة حوالى 90 ميلليغراماً في اليوم:
1- الجوافة، ويجب وضع هذه الفاكهة على رأس القائمة من بين الفواكه التي يجب الحرص على تناولها في فصل البرد لأنها الأغنى على الإطلاق بالفيتامين سي، فمئة غرام منها تعطي حوالى 220 مليغراماً، أي أكثر من حاجة الجسم بمرتين. عدا هذا، فالجوافة تملك فوائد صحية وعلاجية عدة، فهي تعالج السعال، وتدعم اللثة، وتعجل بشفاء الجروح، وتحمي من خطر التعرض لأمراض القلب والسرطان، وتحارب الإمساك. وينصح بالجوافة بقوة للسكريين والمصابين بالسمنة لأنها تحتوي على كميات منخفضة من السكريات. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن معظم الفيتامينات تتركز في قشرة الجوافة والطبقة التي تليها مباشرة، لذا ينصح بعدم تقشيرها.
2- الكيوي، وتأتي في المرتبة الثانية بين الفواكة الغنية بالفيتامين سي بعد الجوافة، فمئة غرام منها تؤمن بالضبط ما يحتاجه الجسم يومياً من هذا الفيتامين، أي حوالى 90 ميلليغراماً. وبالطبع فإن للكيوي منافع أخرى كثيرة أهمها تنشيط الجسم، وتقوية الأوعية الدموية، وتسهيل عملية الهضم، وتليين الأمعاء، وخفض مستوى الكوليسترول في الدم. وتشتهر الكيوي بغناها بمضادات الأكسدة، خصوصاً الفلافونيدات والكاروتينيدات التي بينت الدراسات العلمية أنها تحمي الجسم من الالتهابات والسرطانات، وتقي الأطفال من المشاكل المرتبطة بالجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس والسعال الليلي.
3- الفراولة، إن كوباً من الفراولة يستطيع أن يغطي حاجة الجسم من الفيتامين سي اليومية. وتتميز ثمار الفراولة بأنها فقيرة بالسعرات الحرارية، وأنها من الأغذية التي تساعد على إضفاء شكل جذاب ومشرق للوجه، لأنها تساهم في إعادة تجديد مادة الكولاجين المهمة للجلد عموماً والبشرة خصوصاً.
4- الليمون الهندي أوالبامبلوموس، وهو فاكهة تزخر بالفيتامين سي، فكوب واحد من عصيره يؤمن حوالى 70 ميلليغراماً منه. ويحتل هذا الليمون مكانة مرموقة على قوائم أنظمة تخسيس الوزن كونه فقيراً بالطاقة، ويساعد على حرق الدهون. وتفيد الدراسات بأن الليمون الهندي يحتوي على مركبات فلافونيدية تعمل على إصلاح التلف الذي يلحق بالمادة الوراثية، وهذا ما يفيد في منع حدوث التحولات السرطانية. ويملك هذا الليمون فوائد أخرى، فهو يطهر المجاري البولية، وينشط الجهاز العصبي، وثماره غنية بمعدن البوتاسيوم الذي يخفض ضغط الدم المرتفع.
5- البرتقال، إن 100 غرام من هذه الثمرة تزود الجسم بحوالى 60 ميلليغراماً من الفيتامين سي، أي أكثر من نصف حاجة الجسم اليومية. وللبرتقال فوائد منشطة للدورة الدموية، وهو يشجع على زيادة امتصاص الحديد المضاد لفقر الدم، ويحفز الشهية على الأكل، ويساعد على الهضم، ويقوي العظام لاحتوائه على نسبة جيدة من الكالسيوم، ويفيد في علاج الإمساك لوفرة الألياف فيه. ويجب ألا ننسى عصير البرتقال الذي يعتبر من أفضل العصائر، خصوصاً بعد أداء التمارين أو النشاط الحركي لاحتوائه على نسبة جيدة من المعادن والفيتامينات التي تعين على استعادة الجسم كامل قوته ونشاطه.