علاقات اجتماعية

الغيرة القاتلة .. كيف تتحرر منها وتمنعها من تدمير علاقاتك؟

فسر علماء النفس والمحللون الشعور الغيرة القاتلة ، بالقلق الذي يصيبنا عندما نشعر بأننا شريكنا عثر على شخص آخر أكثر جاذبية هناك فرق كبير من الشعور بالغضب والتصرف بعدوانية تجاه الآخرين، وكذلك يوجد فرقًا كبيرًا بين الشعور بالغيرة والتصرف بغيرة يقول أشخاص كثر إنك لا تملك الطرف الآخر، وهو الأمر المؤكد ولا يوجد فيه أدنى شك، خاصة وأن أي علاقة حب متبادلة تقوم على الحرية .الغيرة قاتلة، تنتهي الكثير من العلاقات العاطفية بسبب المشاكل والخلافات الناتجة عن الغيرة القاتلة .

وفي بعض الأحيان يقتل بعض الأشخاص آخرين بسبب شعورهم القاتل بالغيرة تخيل المشاهد التالية، أنت في حفل أو احتفالية ومن ثم تبتسم لك امرأة ودودة ولطيفة، فتظن زوجتك أنك تخونها، أو مثلاً يقول شريك حياتك دعابة أو يتذكر قصة لطيفة عن شخص آخر، فتشعر بالتهديد، ويصيبك الغضب والقلق والتوتر، ولا تعلم ماذا يجب أن تفعل؟.

دعونا نلقِي نظرة على ما يحدث عندما تسيطر علينا الغيرة، وماذا نفعل كي نستطيع السيطرة عليها؟.

الغيرة تعكس مشاعرك وقيمك العُليا

يرى علماء النفس، وخاصة المحللين النفسيين، أن الغيرة تكون في كثير من الأحيان دليلاً على الشعور بانعدام الأمن العميق، وكذلك تكشف الكثير  من عيوب الشخصية، لذلك قد تكون الغيرة العاطفية أكثر  المشاعر تعقيداً، لأنها تعكس قيمك العليا وتحدد نوع شخصيتك، في بعض الأحيان تكون دليلاً على اعتدادك الشديد بنفسك، وتكون نابعة من شعورك بأنه لا يجب أن تتلقى هذه المعاملة، وفي أحيان أخرى تكشف عن مدى صدقك وإخلاصك وإيمانك بأن هناك شخصاً واحداً لكل شخص آخر، لذلك فأنت تشعر بالرعب من فقدان ما هو مُهم بالنسبة لك.

يقول أشخاص كثر إنك لا تملك الطرف الآخر، وهو الأمر المؤكد ولا يوجد فيه أدنى شك، خاصة وأن أي علاقة حب متبادلة تقوم على الحرية، ولكنها تعتمد في الوقت نفسه على الخيارات التي يحددها الطرفان، والتي يتفقان عليها في علاقتهما.

الغيرة غضب وقلق مُشتعل

فسر علماء النفس والمحللون الشعور بالغيرة،  بالقلق الذي يصيبنا عندما نشعر بأن شريكنا عثر على شخص آخر أكثر جاذبية، فنخشى من فقدان اهتمامه بنا، أو أن يحدث نفور ما بسبب ظهور شخص آخر في الصورة، وعندما نشعر بهذا التهديد، فإننا نفعّل الشعور بالغيرة لمواجهة هذا الخطر، نعتقد أن الغيرة سوف تقينا من أي مفاجأة، وتحمينا من الصدمات العاطفية المُحتملة، وبأننا بذلك ندافع عن حقوقنا، ونطالب بما هو لنا من الأصل.

ومثل أشكال القلق الأخرى، فإن الغيرة تدفعنا إلى التركيز على الجانب السلبي فقط، نفسر سلوكيات شريك حياتنا بما يقنعنا بأننا على صواب، ونحاول – دون أن ندري- التأكيد لأنفسنا بأنهم يفقدون اهتمامهم بنا، وبأنهم أصبحوا أكثر قرباً للآخر، ونمضي نفكر  بهذه الطريقة حتى تسوء الأمر وتخرج عن السيطرة.

حسناً إذًا، كيف تمنع الغيرة من تدمير علاقتك، والسيطرة عليك، فتقوم بأفعال تندم عليها في وقت لاحق؟

 فرق بين الأفعال والأفكار

هناك فرق كبير من الشعور بالغضب والتصرف بعدوانية تجاه الآخرين، وكذلك يوجد فرق كبير بين الشعور بالغيرة والتصرف بغيرة. من الضروري إدراك أن الغيرة قد تعرض علاقتك لخطر كبير، وقد تنهيها بفعل تصرفاتك السيئة والسلبية، مثل استمرار توجيه الاتهامات. والصياح والشجار وغيرها. لذلك توقف عن ذلك وقل لنفسك “اعلم أنني أشعر بالغيرة. ولكن لست مضطراً إلى التصرف على هذا النحو .

تقبل مشاعرك وراقبها في هدوء

عندما تسيطر عليك الشعور بالغيرة، فلا تتصرف فوراً. حاول التحلي بالهدوء للحظات. وتنفس ببطء. وامعن التفكير في مشاعرك وأفكارك. وتأكد من أن أفكارك المرتبطة بالغيرة قد تكون غير صحيحة وليس لها أي أساس من الصحة. ربما تعتقد أن شريك حياتك مهتم بشخص آخر. ويجده مثيراً للإعجاب. ولكنه ليس كذلك. حاول التفرقة بين الحقيقة والخيال والأفكار.

لا تسر وراء مشاعرك وأفكارك    

سوف تجد أن مشاعرك بالغضب والقلق تزداد مع مرور الوقت عندما تستسلم لها، تقبل فكرة أنك تشعر بالغيرة وتعامل مع هذه المشاعر بهدوء، ليس عليك التخلص منها فوراً، ولكن عندما تراقبها بهدوء وتفكر فيها فإنها سوف تخفت وتصبح أكثر هدوءاً مع مرور الوقت.

الجأ إلى سلوكيات العلاقة الفعالة

الغيرة قلما تجعل العلاقات أكثر أمناً، غالباً ما تكون ممارسة سلوكيات العلاقة الفعالة بديلاً أفضل. تذكر أنك لست مُضطراً إلى الاعتماد على الغيرة السلوكيات المصاحبة لها كي تحافظ على علاقة آمنة.

لديك دائماً إمكانية اللجوء إلى السلوكيات الفعالة، والتي تتضمن على سبيل المثال مكافأة بعضكم البعض عندما يقوم أحدهم بشيء إيجابي، والإثناء على الآخر، والتخطيط للقيام بأشياء جديدة، والتخلص من الانتقادات السلبية، ووضع إطار فعال لحل المشكلات، والخروج من الأزمات، على سبيل المثال اتفقا على تحديد يوم في الأسبوع للاستمتاع بوقتكم، والقيام بكل ما يجعلكما سعداء.

 

مجلة سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى