تحليلات سياسيةسلايد

القتال بين جبهة تيغراي والقوات الاثيوبية يمتد إلى حدود السودان

توسع نطاق النزاع بين القوات الإثيوبية ومتمردي جبهة تيغراي بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، حيث اندلع القتال على طول جبهة جديدة بالقرب من السودان الذي يشهد بدوره اضطرابات اجتماعية وسياسية وأمنية ويبدو غير قادر على تحمل أعباء إضافية في موجات نزوح غير مستبعدة من جارته.

وتحدث عاملون في المجال الطبي عن وقوع غارات جوية على مقلي عاصمة إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا حيث اشتبكت القوات المحلية مع الجيش الوطني لرئيس الوزراء أبي أحمد في صراع أسفر عن سقوط آلاف القتلى وتدمير البنية التحتية وتفاقم الجوع.

وقال بيان حكومي إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تسيطر على الإقليم “شنت غزوا” على مناطق قالت إنها تقع في إقليم أمهرة وأشارت إليها على أنها “واج” و”ولقيت” والحدود السودانية.

ويطالب كل من إقليمي أمهرة وتيغراي بالسيادة على تلك المنطقة الخصبة. ويطلق عليها سكان تيغراي ‘تيغراي الغربية’. وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على تويتر إن الحكومة “تلفق قصصا حتى تفلت من العقاب في أعين المجتمع الدولي”.

وكانت الجبهة قد قالت الأسبوع الماضي إنها تتوقع هجوما كبيرا من هذا الاتجاه وإن المناوشات في الجنوب خدعة. وتحدث أحد العاملين في المجال الطبي وموظف إغاثة عن وقوع ثلاثة انفجارات في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء في مدينة مقلي.

وقال كيبروم جبر سيلاسي مدير مستشفى أيدر العام على تويتر إن غارة جوية استهدفت منطقة قريبة من مستشفى مقلي العام، مضيفا أن مستشفى أيدر استقبل بعض الضحايا.

ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية والمادية رغم أن موظف إغاثة قال إن شخصين الأقل أصيبا. ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو أو المتحدث باسم الجيش الكولونيل جيتنت أدانى أو المتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم على طلبات للتعليق على الغارة الجوية.

وقال جيتاتشو على تويتر إنه تم إلقاء ثلاث قنابل على الأقل وإن مستشفى مقلي كان من بين الأهداف، وسط أنباء عن انقطاع الاتصالات الهاتفية عن المنطقة منذ انسحاب القوات الإثيوبية قبل أكثر من عام.

وتأتي هذه الضربة في أعقاب قصف منطقة مخصصة للأطفال يوم الجمعة أودى بحياة سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن جميع سكان تيغراي البالغ عددهم 5.5 ملايين نسمة تقريبا بحاجة إلى مساعدات غذائية، لكن مرور المساعدات الإنسانية عبر الطريق الأخير المتبقي الذي يمر خلال إقليم عفار المجاور توقف بسبب مخاوف أمنية.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي  الثلاثاء إنها تصدت لهجوم وشنت هجوما مضادا، فيما أشار المسؤول إلى الدمار الذي لحق بالمنطقة التي لا تتوافر فيها خدمات مصرفية أو هاتفية أو كهرباء منذ أكثر من عام.

كما أدت القيود المفروضة على الوقود إلى الحد من توزيع المساعدات، بينما يموت المرضى ببطء بسبب نقص الأدوية والمعدات.

واستئناف الخدمات الأساسية مطلب رئيسي للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قبل دخولها في محادثات سلام، في حين تريد الحكومة أن تبدأ المحادثات دون شروط.

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى