«القدس مفتاح السلام» للمؤرخ وليد الخالدي
في سياق السجال السياسي والديني القائم حول القدس وعشية الاحتفال بها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018، يأتي كتاب «القدس مفتاح السلام»، للمؤرخ الفلسطيني وليد الخالد الصادر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ليجيب عن كل الأسئلة المطروحة في شأن القدس، تاريخياً ودينياً وسياسياً.والكتاب الذي قدمه محمود سويد هو مجموعة من دراسات عن القدس، أعدها الخالدي في مناسبات عدة وخلال سنوات مديدة، بدءاً بسنة 1967، عندما كان مستشاراً للوفد العراقي إلى الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة (14/7/1967)، بعيد حرب حزيران (يونيو) 1967 مباشرة، وانتهاء بخطابه في قاعة مجلس الوصاية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني (30/11/2009). قدم القسم الكبير من هذه الدراسات في مناسبات علمية في عواصم عربية وأجنبية، وباللغتين العربية والإنكليزية.
ومن عناوين الفصول: إسرائيل تبتلع القدس والضفة والقطاع، خطاب المؤلف أمام الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، 14/7/1967، الإسلام والغرب والقدس، تميز قضية القدس عن سائر قضايا الصراع الصهيوني – العربي بخصائص فريدة، لهذه الأسباب نرفض مشروع براك – كلينتون للقدس، آب (أغسطس) 2000، القدس: من العهدة العمرية إلى قمة كامب ديفيد الثانية سنة 2000، موقع السفارة الأميركية بالقدس: وقف إسلامي مصادر، الساعة تقارب منتصف الليل في القدس.
وضم الكتاب ملاحق عدة منها ما هو خاص بالوثائق والصور، إضافة إلى ملحق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقدس.
ووليد الخالدي، مؤرخ بارز ومرجع في القضية الفلسطينية معروف عربياً وعالمياً. ولد في القدس سنة 1925، وتخرج في جامعتي لندن وأكسفورد. عمل أستاذاً في جامعة أكسفورد، والجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة هارفرد، وزميلاً باحثاً في جامعة برنستون، وزميلاً باحثاً متقدماً (Senior Research Fellow) في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفرد طوال الفترة 1982 – 1996. وهو عضو منتخب في الأكاديمية الأميركية للآداب والعلوم. كما أنه عضو مؤسس في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وأمين سرها منذ تأسيسها سنة 1963، ومنذ سنة 2016 اختاره مجلس الأمناء بالإجماع رئيساً فخرياً للمؤسسة.
أسس الخالدي في الولايات المتحدة جمعية أصدقاء المكتبة الخالدية في القدس، وهو أحد مؤسسي الجمعية الملكية العلمية في عمّان، وجمعية التعاون الفلسطينية. كتب الخالدي كثيراً بالعربية والإنكليزية في الشؤون العربية والدوليــة. وقد ظـهرت مقـالاته فـي Foreign Affairs; Politique Etrangère; The New York Times وغيرها، وكذلك في كبريات الصحف العربية. ونال جوائز كثيرة على مساهماته الأكاديمية المتميزة.
صحيفة الحياة اللندنية