القسّام وسرايا القدس في الاستنفار مجددًا بعد نابلس
.القسّام وسرايا القدس في الاستنفار … أفادت معلومات صادرة عن مصادر في حركة حماس وقطاع غزة بأن برنامج صندوق التكافل الاجتماعي الشهير المدعوم بأموال إماراتية تحت عنوان حقن الدم والمصالحات العشائرية والمناطقية توقّف عن العمل منذ أسابيع قليلة فيما امتنعت اللجنة المكلّفة بإدارة فعاليات هذا الصندوق عن الاجتماع والتشاور منذ فترة بصورة ملموسة علما بأنها لجنة تضم 7 شخصيات ممثلة للفصائل.
ولم تعرف بعد الأسباب التي أدّت إلى تجميد عمل لجنة التكافل تلك والتي كانت أبو ظبي بصورة خاصة مهتمة بها طوال 3 أعوام وتقدم الدعم المالي لصندوق وضع مع نظام أساسي في إطار اشراف شخصيات فلسطينية مقربة من الإمارات.
والهدف المُعلن من إطار التكافل المُشار إليه كان بترتيب ما بين أبو ظبي ومصر وبعض الأطراف داخل قطاع غزة هو إجراء مصالحات الدم كما وصفت حيث تم تخصيص اموال بدعم من أبو ظبي تحت عنوان حقن الدماء ودفع لدية وإجراء مصالحات أهلية وشرعية لها علاقة بالقتلى والمصابين في احداث غزة الداخلية والصدامات المسلحة قبل حسم المواجهة لصالح حركة حماس في ذلك الوقت.
ودفعت لجنة التكافل بالفعل اموالا لعائلات من قتل بصدامات اهلية وتم تحرير صكوك مصالحة عشائرية عبر تلك اللجنة، كما دُفعت مبالغ لمن تعرّضوا لإصابات من أبناء القطاع في نفس السياق.
لكن العملية برمتها توقفت فجأة حسب مصادر خاصة كشفت النقاب عن ذلك لـ”رأي اليوم” فيما لم يعرف بعد خلفية قرار الامارات بوقف الدعم تحت هذا البند ويقدر مراقبون بأن قرار ابو ظبي بالخصوص على الأرجح ناتج عن ضغط إسرائيلي أو تغيير وتبديل بالأولويات.
إلى ذلك لا تزال الأوضاع المعيشية والاقتصادية صعبة للغاية في قطاع غزة فيما دخلت الأجنحة العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الأساسية في القطاع في مزاج الحالة الطارئة والمزاجية مجددا بعد ما حصل في مدينة نابلس أمس الأول.
وبعدما تدارس قادة المقاومة في القطاع بصورة أعمق توقعات القطاع وفصائل المقاومة بخصوص الرسائل الامنية التي يمكن للعدو الإسرائيلي توجيهها لأغراض انتخابات خلال فترة حكم وإدارة حكومة الكيان المؤقتة الحالية برئاسة يائير لابيد.
والتصوّر هنا أن لابيد سيسعى إلى تقديم نفسه بصورة جديدة باعتباره الرجل الصّلب الشّرس وسيخطط لعدة عمليات امنية حتى يعيد تقديم نفسه للجمهور اليميني المتطرف املا في ان يدخل سياق المنافسة بين الأربعة الكبار في انتخابات نوفمبر المقبل.
وحسب قراءة المقاومة في غزة الفرصة الأوفر حظًّا الآن في الانتخابات المقبلة هي لصالح الائتلاف الذي يمكن أن يقوده بنيامين نتنياهو العائد بقوّة لمسرح الأحداث.
ولابيد بهذا المعنى وفي القراءة العميقة الأولى بعد حادثة نابلس قبل يومين يحاول تعزيز فُرصه عبر إظهار القدرات الأمنية.
وهو أمرٌ يتطلّب العودة للجاهزية العسكرية في قطاع غزة وسط توقعات بأن يسعى لابيد إلى لفت الأنظار مجددا بتوجيه ضربات خاصة لقطاع غزة أو العمل في مجازفات تزيد من فرصته الانتخابية عبر استهداف بنية المقاومة العسكرية ولو بعمليات قصف صغيرة أو اغتيال.
ولذلك استنفرت الأجنحة العسكرية مجددًا سواء في كتائب القسام أو سرايا القدس وغيرهما.