القصة القصيرة السورية : صورة الوزير!
دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
لم تتمكن مهمات وزير التربية السوري الدكتور هزوان الوز الكثيرة من إشغاله عن كونه كاتبا روائيا وقصصيا نالت إحدى رواياته ، وهي رواية (كتاب دمشق : حاء الحب، راء الحرب) المركز الأول لجائزة دمشق للرواية العربية مع كاتب آخر هو حسين ورور.
فما أن تجاوز الوزير المذكور الهجمة (الفيسبوكية) عليه والمتعلقة بأخطاء في تصاميم أغلفة الكتب المدرسية ، ونجا من التغيير الوزاري الأخير الذي طال وزراء الدفاع والإعلام والصناعة، حتى اتخذ قرارا ثقافيا مهما، يتعلق بحيويته الثقافية، وخاصة بالقصة القصيرة السورية..
وفي الخطوة الأخيرة التي أعلنها عبر تعميم على كل مؤسسات وزارته، مايشير إلى رغبته في إنضاج المواهب الأدبية في أوساط العاملين في إدارات ومدارس وزارة التربية السورية .
فقد نشرت وزارة التربية السورية على موقعها الإلكتروني إعلانا عن مسابقة نوعية تتعلق بالعاملين في الحقل التربوي، وتتضمن كتابة/ النصّ القصصي للعاملين في الميدان التربوي من ( موجهين، معلمين، مدرسين، مدرسين مساعدين، إداريين) ، وهي خطوة لافتة تطرح الكثير من التساؤلات عن أهدافها وعن توسيعها لتشمل طلاب المراحل المتقدمة في المدارس في محاولة للتأسيس على إطلاق مواهب أدبية شابة !
ونشر موقع وزارة التربية السورية تعميما إلى مديريات التربية في مختلف المحافظات السورية ومنها: محافظتا إدلب والرقة الخارجتان عن سيطرة الدولة يدعوها فيه إلى المشاركة في هذه المسابقة وذلك ” في إطار التمكين للّغة العربيّة، ونظراً لأهميّة الأدب في تكوين الإنسان الفكري وتفاعله مع واقعه، وتحقيق المتعة والفائدة” ، وقد أعلن موقع وزارة التربية عن الجوائز التالية لهذه المسابقة :
– (125000 ) مئة وخمسة وعشرون ألف ليرة سورية للفائز الأول.
– (100000 ) مئة ألف ليرة سورية للفائز الثاني.
– (75000) خمسة وسبعون ألف ليرة سورية للفائز للثالث.
وهي أرقام مهمة إذا ما قورنت برواتب المدرسين .
والدكتور هزوان الوز أحد الكتاب المعروفين على صعيد الرواية والقصة، وهو الوزير الوحيد الذي يصل إلى هذا موقع وزير منذ زمن طويل كان ظهر فيه الوزيران السابقان أديب النحوي وياسين رجوح ككاتبين للقصة القصيرة..
والدكتور الوز عضو في اتحاد الكتاب العرب في سورية، ومن أعماله المنشورة: “حاء الحب راء الحرب” ، “صباح الياسمين.. صباح الغاردينيا”، “عيون في الخريف”، “حكايا طائر السمرمر”، “سرير من الوهم”.
كما وترجم أعمالًا أدبية روسية، منها المجموعة القصصية للكاتب الروسي يفغيني غريشكوفتس بعنوان “الغشاوة”.
وهو حاصل على إجازة في الهندسة الميكانيكية وعلى الدكتوراه في العلوم التقنية من معهد خاركوف البوليتيكنيكي في الاتحاد السوفييتي سابقًا..