القليل من الكذب كفيل بالحفاظ على حياتك الزوجية
يجب أن تقوم العلاقة بين الأزواج على الصدق والشفافية ولكن من دون صراحة زائدة. لأن طبيعة الإنسان لا تتصف بالكمال. وكذلك العالم الذي نعيش فيه. ووفق “هافينغتون بوست عربي”، قالت المختصّة بالعلاقات الأسرية آشلي بيبا أن “الاحتفاظ بقليل من الآراء والانطباعات عن الآخرين وإبقاءها سراً ليس بالأمر الخاطئ. بل يميل البعض إلى كونهما ضرورة لبناء علاقات جيدة”. وأكدت بيبا على عدم انتهاج الكذب الصريح. أو حتى استخدام “الكذب الأبيض” في شكلٍ يومي، لكن القليل من الكذب والاحتفاظ بجزءٍ من حياتك وأفكارك في شكلٍ خاص هو أمرٌ صحي ومهم.
وفي ما يأتي أمور يجب الاحتفاظ بها لنفسك من دون إدخال شريكك فيها:
1. الأشخاص الذين يثيرون إعجابك
تقول مختصة العلاقات بين الجنسين ريتا دلغادو أن “إبلاغ شريك حياتك بالأشخاص الذين اعترضوا حياتك وأثاروا إعجابك بلا سبب، سيجعله يفقد ثقته بنفسه. وفي الواقع، سيزرع ذلك بذور الغضب والاستياء في علاقتكما”.
2. أسرار الجمال
تقول الصحافية ومحررة عمود الاستشارات سارة ميريل، مؤسسة موقع Big Kid Problems. أنه: “لا يحتاج شريك حياتك إلى معرفة استخدامك البوتوكس. أو إزالة شعرك بالليزر. أو ما تستخدمينه من علاجاتٍ أخرى للجسم من أجل الحصول على مظهرٍ وشعورٍ جيد”.
الاستثناء هنا هو العمليات الجراحية مثل شفط الدهون. والتي تعَد في هذه الحالة مسألة صحية يجب مشاركتها مع شريك حياتك.
3. زيادة وزنك أو وزن شريكك
لا يحتاج الزوجان إلى خوض نقاش في كل مرة يزيد فيها وزن أي منكما. وأكد الطبيب النفسي مايك داو الأمر بقوله: “احتفظوا لأنفسكم بحقيقة كون إفراطهم في تناول الطعام يزعجكم. وقبل التدخل في الأمر أو فعل أي شيء يمكن اعتباره انتقاداً. أبدأ من خلال فعل السلوك الذي تود أن تراه. إذ إن الناس أكثر عرضة ليصبحوا لائقين بدنياً في حال كان من حولهم لائقين بدنياً أيضاً ويتمتعون في صحةٍ جيدة. لذا أقترح الذهاب إلى ممارسة الجري أو التوجه إلى حصص اليوغا معاً”.
بالطبع، توجد لكل قاعدة في هذه القائمة استثناءات. فإذا أصبحت زيادة الوزن تشكِّل مسألة صحية، عندئذ يجب التعبير عن هذا الأمر بطريقةٍ تُظهر قلقك على شريكك الذي تحبه.
4. أسرار الأصدقاء التي تعهدت الحفاظ عليها
إنَّ ما يقوله بعض الناس عن أنه لا توجد مشكلة في إخبار شريك حياتك بأسرارٍ عن أُناسٍ آخرين هو شيء خاطئ تماماً.
إذ تقول المختصّة النفسية كوري فيتمان أنه “إذا أقسمت لإحدى صديقاتك على عدم الإفصاح عن أسرار حياتها العملية والجنسية، فلا ينبغي كشفها أبداً إلى أي شخص، بمن فيهم شريك حياتك”.
وأكدت أنه “لا يهم مدى قربك من شريك حياتك أو مدى ثقتك به، لقد أقسمت على التزام السرية في ما بينكما، وهو أمرٌ غير قابل للتفاوض”.
5. المطاردات الإلكترونية
حتى لو كنتِ تتابعين أنشطة شريك حياتك على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقرأين كل التعليقات التي تصله، لكن لا تُظهري ذلك له.
إذ يقول الخبراء أنه من الجيد الاحتفاظ بأمور التتبع الإلكتروني سراً، لأن إخباره بالأمر يجعلك تبدين مريبة أو إنسانة تغار بسهولة.
6. المشاعر الأسرية
لا تكشفي أبداً عن أي مشاعر سلبية لديك حول أسرة شريك حياتك، فربما يبدو متقبلاً الأمر في أثناء حديثك عنهم، لكنه قد يستاء منك في ما بعد.
وكذا إذا كان والداك غير معجبَين بشريك حياتك، فقط تخيلي ما سيشعر به عند علمه بهذا، أو ما الذي قد تشعرين به إذا تم عكس الأدوار.
وتقول ريتا دلغادو: “قد لا يرغب شريك حياتك في قضاء بقية حياته في معرفة أن أفراد عائلتك لا يحبونه، عليك الحفاظ على عدم مشاركته ما قالته أمك عنه من تعليقات عدوانية وسلبية”.
صحيفة الحياة اللندنية