القوى .. الناعمة !!!
كنت أفكر في شيء غريب أكتب عنه .. وبعد عصر وعصف وخض ذهني خطر في بالي عنوان أعجبني .. وهو ( القوى الناعمة ) ..
ولكن هل يمكن للقوة أن تكون .. ناعمة ؟؟؟!!
نعم يا صديقي .. إنها قوة الحضور والابتسامة والكلمة الحلوة … قوة المرأة بحضورها الأنثوي الطاغي الذي يفرض جواً من الرقي والترفع الأخلاقي والاحترام … قوة ليست جديدة .. لكنها مهمة وفاعلة ومؤثرة .
ففي أي لقاء أو اجتماع أو حوار .. تلعب المرأة دوراً مباشراً أو غير مباشر باتخاذ القرارات ، وتغيير مجرى الأمور وتعديل بعض الأفكار ، ويتجلى هذا الدور بشكلين :
تليين الأجواء ومنحها لمسة سلامية وودية والوصول إلى قرارات مصالحة وسلمية ..
أو قد تكون بأدائها العاطفي وكلماتها المحمسة دافعاً للثأر والانتقام .. واتخاذ قرارات الحرب والخصام …
هذا ما يطلق عليه في علم السياسة والاجتماع ( القوى الناعمة ) ..
للمرأة قوة وتأثير كبير ومذهل أحياناً .. فهي تملك في ابتسمتها وكلماتها ودموعها أعتى الأسلحة الفتاكة .. وتستطيع بأسلوبها إحداث تغيير جذري في كثير من الأمور المصيرية ..
إنها قوة ولكن ناعمة ..
فالمرأة كائن ذكي عاطفياً، يعرف كيف يستخدم هذه العاطفة وهذه الموهبة التي ميزها بها الله لتحصل على ما تريد من الرجل .. ولكن إلى اليوم ما زالت تناضل لتحصل على حقوقها من المجتمع خاصة في المجتمع العربي ..وذلك لأنها هي نفسها لم تعي بعد مدى قوة وتأثير هذه القوى ، وهي من تضع نفسها موقع التبعية لأنها تربي الرجل على التسلط والفوقية .. وتمنحه السلطة وحق السيطرة والتحكم …
فاذا استطاعت المرأة الاستفادة من قواها الناعمة لغيرت الكثير وحصلت على مكاسب كثيرة .. ولو تنبهت إلى الدور السياسي والانساني المهم الذي بامكانها أن تؤديه ، لساهمت في تغيير المجتمع والعالم بشكل أكثر فاعلية .. ولاستطاعت أن تكون في الصفوف الأمامية في بناء المستقبل ورسم سياسات المجتمع … !!
قوة .. ناعمة .. تنزح الى السلام والحب والفرح .. يجب استثمارها لوقف الحرب .. !!
نعم سيدتي .. انت بابتسامتك وأمومتك وعواطفك النبيلة …
قوى .. خطيرة .. ناعمة .. استخدميها لوقف الحرب … !!!!