الكائنات الذكية تقترب من التخاطب مع البشر!

واشنطن – يعتزم علماء أميركيون إرسال إشارات باتجاه الفضاء على أمل التواصل مع كائنات ذكية في كواكب خارج المجموعة الشمسية، رافضين ما يثار من مخاوف بشأن ما قد يشكله ذلك من مخاطر على البشرية.

ويتخوف علماء، ومنهم عالم الفيزياء البريطاني المشهور ستيفن هوكينغ من المخاطر التي قد تنجم من إبلاغ حضارات أخرى، قد تكون موجودة في كواكب أخرى، بوجود حضارة على كوكب الأرض.

لكن العلماء في معهد البحث مصممون على إطلاق مشروعهم لإرسال إشارات باتجاه الفضاء، على أمل أن تلتقطها كائنات ذكية في كواكب أخرى للتخاطب معها.

وستبث هذه الإشارات باتجاه مجموعات شمسية تعد قريبة نسبيا، ويرجح العلماء أن تكون فيها كواكب يمكن أن تكون مناسبة لنشوء الحياة وتطورها على سطحها.

ويرى علماء الفيزياء الفلكية المشرفون على هذا المشروع، أن هذا المسار أجدى من المسار المتبع سابقا في سبيل إجراء أي نوع من الاتصال مع كائنات خارج الأرض.

ومن المحاولات السابقة في هذا المجال، ما قامت به وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في عام 1977، حين أطلقت مسبارين فضائيين “فويجر-1” و”فويجر-2″، وعلى متنهما اسطوانات تحتوي على أصوات وصور تعطي نظرة عامة عن الحياة والحضارة على كوكب الأرض.

وقد خرج أحد هذين المسبارين في الأشهر الماضية من حدود المجموعة الشمسية مواصلا سبره أغوار الفضاء، ومن المحاولات السابقة أيضا لإرسال إشارات لاسلكية للفضاء، ما حدث عام 1999 عندما بث علماء روس رسالة إلى الفضاء.

وفي عام 2008 بثت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” إشارات لاسلكية لأغنية “عبر الكون” باتجاه النجم القطبي الذي يبعد عن الأرض 430 سنة ضوئية. وقال فلكيون أميركيون في وقت سابق ان كواكب صخرية شبيهة بالأرض، قابلة للحياة وتعيش عليها كائنات، ربما تسبح في مدارات حول نجوم قريبة. وقال الان بوس، عالم الفيزياء الفلكية من معهد كارنيغي للعلوم “هناك نحو عشرة أنظمة شمسية شبيهة بنظامنا على بعد نحو ثلاثين سنة ضوئية على الأقل، واعتقد ان عددا من هذه النجوم، ربما نصفها، لديها كواكب شبيهة بالأرض تدور حولها”.

واضاف الباحث انه واثق من ان اشكالا من الحياة تطورت على بعض هذه الكواكب. وأوضح “ان كان لديكم عالم قابل للحياة تطور على مدى مليارات السنين، فمن المؤكد ان شكلا من اشكال الحياة سيظهر عليه”.

وكان الان بوس يتحدث خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لتقدم العلوم في شيكاغو، في ولاية ايلينوي شمال الولايات المتحدة. وقال “لا أتحدث عن كوكب (عليه حياة) ذكية، ولكن اقول ان كان لديكم عالم قابل للعيش فيه يدور حول نجم على مدى اربعة او خمسة او عشرة مليارات سنة، فكيف يمكن ان تتخيلوا ان تتوقف الحياة عليه؟”.

وتحدث ريموند جانلوز، استاذ العلوم الفضائية والفلك في جامعة كاليفورنيا في بركلي (غرب) باستفاضة في هذا الاتجاه معتبرا انه نظرا لما تعلمناه عن الاحياء الدقيقة المتحجرة على الأرض، يصبح وجود شكل من اشكال الحياة على بعض هذه الكواكب “مسألة حتمية”.

وردا على سؤال حول وجود حضارات خارج الارض، قال الان بوس انه “موضوع بحثي مهم وان كانت احتمالات العثور عليها ضعيفة جدا (…) لكن ان عثرنا على شىء فسيكون اكتشافا هائلا مما يجعل عملية البحث تستحق العناء”. وتحول المسافات الهائلة التي تفصلنا عن تلك الكواكب دون الوصول اليها بالامكانيات التكنولوجية المتوفرة لدينا حاليا”.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى