فن و ثقافة

الكاتب وليد إخلاصي أوصى بتأخير دفته فربما عادت روحه!

 

 

خاص

نقل الكاتب السوري محمد أبو معتوق، نص الوصية التي تركها الكاتب المسرحي الكبير وليد إخلاصي لأسرته ، ومضمونها : (لاتدفنوني باستعجال في اليوم ذاته الذي أموت فيه)، وفي تفاصيل وصيته يقول : ( أنا أعرف الناس بروحي منكم وأخشى أن يخطر في بالها أن تعود) .

وجاء في الوصية التي نشرها محمد أبو معتوق على صفحته، وهو مقرب من وليد إخلاصي في حلب: إذا مت ، وحانت رحلتي لعالم الغيب العظيم ،لا تدفنوني باستعجال  في اليوم ذاته الذي أموت فيه ..كما يفعل الراغبون في الخلاص من هم ثقيل .

فأنا أَعرَفُ الناس بروحي منكم .وأعرف علاقتها بجسدي الممدد الوحيد .وأعرف حركتها وردود أفعالها ..وأخشى أن يخطر ببالها ان تعود لجسدي من جديد بعد أن تشعر بالغربة والشوق الشديد .

وعندما تعود اليّ، وتجدني مدفونا تحت التراب وأنا أتأمل فلم الرعب العجيب ولا هواء ولا أصدقاء لدي ولا حواليّ لأرحب بعودتها كما يليق، لذلك ادفنوني في اليوم الثاني لوفاتي ..وانتبهوا فروحي قد تكون ترف حواليكم وهي تلحق بي ..وترف حواليّ مثل فراشات من نور وحرير تاركة مسافة فاصلة بيني ويينها لأنها لم تحصل على الإذن بالعودة إليّ  واكتفت بوداعي بعد أن شعرت بالإلفة مع المَلإ الأعلى وعادت مأمورة لتنظر بحب إليّ وتودعني وداعها الأخير.

وكان الكاتب الراحل حنا مينا قد نشر قبل وفاته بسنوات وصية جاء فيها : عندما ألفظ النفس الأخير، آمل، وأشدد على هذه الكلمة، ألا يُذاع خبر موتي في أية وسيلةٍ إعلامية، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، فقد كنت بسيطاً في حياتي، وأرغب أن أكون بسيطاً في مماتي، وليس لي أهلٌ، لأن أهلي، جميعاً، لم يعرفوا من أنا في حياتي، وهذا أفضل، لذلك ليس من الإنصاف في شيء، أن يتحسروا علي عندما يعرفونني، بعد مغادرة هذه الفانية.

والكاتب وليد إخلاصي من مدينة حلب ومن مواليد مدينة الاسكندرونة في 27 أيار (مايو) 1935. نشر عشرات الكتب في القصة والرواية

  • شتاء البحر اليابس- رواية – بيروت 1965.
  • أحضان السيدة الجميلة – رواية – – دمشق 1969.
  • التقرير – قصص- عن اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1974.
  • سهرة ديمقراطية على الخشبة – مسرحيتان – دمشق 1979.
  • الحنظل الأليف – رواية – دمشق 1980.
  • زهرة الصندل – رواية – دمشق 1981.
  • بيت الخلد – رواية – دمشق 1982.

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى