الكويت تتجه لخصخصة الخدمات النفطية
قال وكيل وزارة المالية الكويتية خليفة حمادة الثلاثاء إن بلاده تدرس خصخصة قطاع الخدمات النفطية المحلي لكن هذه الخطط لن تشمل الطاقة الإنتاجية للبلاد. وقال حمادة في مؤتمر صحفي بالعاصمة الكويتية إن وزارة المالية تدرس الآن مع مؤسسة البترول الكويتية القطاعات والخدمات النفطية التي يمكن خصخصتها. وأضاف أن الخصخصة ستكون “لشركات الخدمات وبعض الوظائف الجانبية في قطاع النفط وليس للإنتاج.
وتسعى الكويت إلى خصخصة بعض المشاريع المملوكة للدولة وفرض ضرائب على أرباح الشركات لمواجهة تداعيات انخفاض أسعار النفط.
وكان وزير المالية أنس الصالح قد صرح سابقا إن من بين المؤسسات التي يمكن خصخصتها المطارات والموانئ وبعض مرافق البترول. مشيرا إلى أن وثيقة الإصلاح الاقتصادي التي ينتظر أن يناقشها مجلس الأمة تتضمن إعادة تسعير الخدمات العامة وإيجاد مقابل للانتفاع من أراضي الدولة وفرض ضريبة على بعض الشركات.
يذكر أن الحكومة قد توقعت عجزا في موازنة عام 2016/2017 بقيمة حوالي 40 مليار دولار بسبب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وتعد الصناعة النفطية في الكويت من أكبر الصناعات غذ تغطي ما يقارب نصف الناتج المحلي الإجمالي، وتشكل الكويت سابع أكبر مصدر نفط في العالم وهي عضو مؤسس في أوبك.
تقدر احتياطيات النفط في الكويت بـ 104 مليارات برميل ما يعادل 10 بالمئة من احتياطي نفط العالم، ويعد أكبر الحقول النفطية في الكويت هو حقل برقان وهو ثاني أكبر حقل نفطي بالعالم.
وترى الحكومة في إقرار القانون تشجيعا وتفعيلا لدور القطاع الخاص في التنمية العامة للدولة، مؤكدة أن نمط الشراكة مع القطاع الخاص ليس بجديد، بل بات يشكل فلسفة اقتصادية عالمية مارستها الكثير من دول العالم. إلا أن معارضين فكرة الخصخصة في الكويت يرون أن تجربة الكويت في الخصخصة لم تكن مشجعة على الإطلاق، سواء في جانب تحسين الخدمات وتقليل كلفتها أو في توظيف العمالة الوطنية.
ويذكر أن القطاع النفطي الكويتي بدأ عمله مع إنشاء شركة البترول الوطنية في أوائل الستينات بشراكة الحكومة مع القطاع الخاص بنسبة 60 و40 بالمئة لكل منهما. وبدأت الشركة أعمالها بحق استلام وبيع وتوزيع المنتجات النفطية المكررة من شركة نفط الكويت والتي كانت مملوكة بالتساوي بين شركتي بي.بي. البريطانية وشركة غلف الأميركية.
وكان الغرض الأساسي من تأسيس شركة نفطية وطنية هو تدريب وتطوير كفاءات كويتية واكتساب خبرات لإدارة شؤون النفط في جميع مجالاته.
ميدل ايست أونلاين