تحليلات سياسيةسلايد

الكيان إذا تعرّض لهزّة أرضيّة وهجومٍ صاروخي

أفادت القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر مطلعة جدًا في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، أفادت أنّ  80 ألف مبنى في الدولة العبريّة، معرض لخطر كبير في حال حدوث هزة أرضية قوية، وذلك بعد أن ضربت هزتان أرضيتان “إسرائيل” السبت والأحد، وذلك في منطقتيْ طبريّا وبيسان.

وأشارت القناة، نقلاً عن ذات المصادر، إلى أنه بعد وقوع هزتين أرضيتين شمالي إسرائيل بفارق 12 ساعة تم رفع حالة الجاهزية لسيناريو مدمر.

القناة التلفزيونيّة الإسرائيليّة أضافت في معرض تقريرها، أنّه “تمّ تحديد المدن الأكثر عرضة لتكبد أضرار جراء هزة أرضية والتي تقع غالبيتها شمالي إسرائيل وهي: كريات شمونة (الخالصة)، صفد، طبريا، حاتسور، مجدال هعميق، عفولة، كتسرين، (مستوطنة صهيونيّة في الجولان العربيّ السوريّ المُحتّل) روش بينا (الجاعونة)، بيسان، وإيلات (أم الرشراش).

وأشارت إلى أن هذه القائمة أعدت في إطار النقاش الذي جرى الأسبوع الماضي في وزارة البناء والمخاطر، مضيفة أنّه في سيناريو تقع فيه هزة قوية في إسرائيل، هناك 80 ألف مبنى تم تصنيفها على أنها معرضة لخطر كبير وبنيت قبل عام 1985، مؤكِّدةً في ذات الوقت على أنّه في حال وقوع مثل هذا السيناريو فإن 35% من المباني ستتضرر بشكل كبير، على حدّ تعبيرها.

إلى ذلك، وفي ظلّ الحديث والتهديد في إسرائيل لشنّ عدوانٍ على إيران بهدف تدمير برنامجها النوويّ، وفي توقيتٍ لافِتٍ للغاية، باشرت الشهر الفائت قيادة الجبهة الداخليّة في كيان الاحتلال بتوزيع نشرةٍ خاصّةٍ على المواطنين تشمل تعليماتٍ بتوخّي الحيطة والحذر في حال اندلاع حربٍ أوْ في حال حدوث هزّةٍ أرضيّةٍ، ويُشار إلى أنّ جنود جيش الاحتلال يقومون بتوزيع النشرة من مكانٍ إلى آخر، ويُقدّمون الشرح حول كيفية التصرّف في حال نشوب الحرب.

وكان لافِتًا للغاية أنّ النشرة، التي تُوزّع أيضًا في القرى والبلدات والمدن العربيّة في الداخل المُحتّل هي باللغة العبريّة فقط، دون أنْ تأخذ بعين الاعتبار أنّه في إسرائيل هناك أكثر من مليون و-800 ألف عربيّ فلسطينيّ يعيشون داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر.

ووفق النشرة التي جاءت تحت عنوان:”الاستعداد للطوارئ تُنقِذ الحياة” فيتحتّم على المواطنين في كيان الاحتلال العمل وفق التعليمات الصارمة الصادرة عن قيادة الجبهة الداخليّة في الجيش الإسرائيليّ، وتتطرّق النشرة إلى كيفية التصرّف في حال الهجوم على إسرائيل بالصواريخ، مُشدّدّةً على أنّه لا يُمكِن الاعتماد على الدفاعات الجويّة، ولذا يُحظر على المواطنين التجمّع في الأماكن التي تسقط فيها الصواريخ، كما أنّه يتعيّن على المواطنين الابتعاد عن الأغراض التي تُثير الشبهات، كما أكّدت النشرة الإسرائيليّة الرسميّة.

جديرٌ بالذكر أنّه بحسب سيناريو الرعب الذي رسمه الجنرال يتسحاق بريك، قائد وحدة مظالم الجمهور بجيش الاحتلال، فإنّ طوقًا محكمًا بأكثر من 200 ألف صاروخ يحيط إسرائيل، منها آلاف الصواريخ الدقيقة، كتلك التي أصابت منشآت النفط السعودية.

وتابع أنّ هذه الصواريخ منتشرة في محيطنا كطوق خانق، من “حماس” في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والقوات الحليفة لهم في العراق وسوريّة، كلّها موجهة نحو أهدافٍ إستراتيجيّةٍ إسرائيليّةٍ كمحطات الكهرباء، منشآت تحلية المياه، قواعد سلاح الجو والبر التابعة للجيش الإسرائيلي، المرافئ التي تشكل بوابات إسرائيل، البنية التحية الاقتصادية، مراكز الحكم وأمور أخرى، على حدّ تعبيره.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى