اللبنانيون يتهافتون على مكاتب الصرافة في ظل أزمة الدولار الأمريكي
اندفع اللبنانيون اليوم الجمعة إلى مكاتب الصرافة في أنحاء البلاد لشراء الدولار الأمريكي “النادر” في البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية المتنامية التي يواجهها لبنان وشهدت العديد من المناطق طوابير ممن يريدون تغيير ما لديهم من عملة محلية مقابل الدولار الأمريكي، الذي يجرى استخدامه على نطاق واسع في التعاملات اليومية بالبلاد.
وفي ظل هذا التهافت على الدولار الأمريكي، طلب البنك المركزي اللبناني من مكاتب الصرافة الأجنبية بوضع سقف لما تبيعه من الدولار وقال أحد أصحاب مكاتب الصرافة في العاصمة اللبنانية بيروت إنهم يبيعون 200 دولار فقط لكل شخص، مضيفا أنه في حال كانت هناك حاجة لمزيد من العملة الأمريكية لدفع مصاريف الجامعات أو رواتب الخدم في المنازل أو مصاريف لأبناء يدرسون بالخارج، فيتعين تقديم وثائق تثبت ذلك للحصول على كميات أكبر من الدولار ويأتي هذا الاندفاع لشراء الدولار بعد أيام قليلة من إعلان المركزي اللبناني أنه سيضخ كميات من العملة الأمريكية في الأسواق بهدف تعزيز العملة المحلية، التي فقدت 70 في المئة من قيمتها منذ شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن السوق السوداء للدولار قد نشطت حيث يشتري البعض الدولار بالأسعار الرسمية ثم يبيعه نظير مقابل أعلى يشار إلى أن لبنان يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية اللبنانية (1990-1975)
صحيفة رأي اليوم الالكترونية