المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب : سخونة وضجيج دون حوار !

 

خاص ــ بوابة الشرق الأوسط الجديدة

انتهت يوم الثلاثاء الماضي، في مكتبة الأسد بدمشق، أعمال المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب العرب في سورية بهدوء، رغم الضجيج الذي رافق بدايته، والذي كان مضمونه  حجب الثقة عن رئيس الاتحاد الدكتور نضال الصالح .

وقالت وكالة سانا السورية إن أعضاء المؤتمر استعرضوا  نشاطات ومشاركات الاتحاد للعام الماضي وسبل تفعيلها لتشمل كل الأعضاء المنضوين وبمختلف التخصصات وخطة الاتحاد للاحتفال بعيد تأسيسه الخمسين هذا العام.

وناقش الأعضاء أيضا ضرورة الارتقاء بعمل الاتحاد وتفعيل دوره في مرحلة إعادة الإعمار فضلا عن الخطة السنوية للجمعيات الأدبية التابعة له ومنها إقامة مهرجان عالمي تنظمه جمعيتا القصة والرواية والشعر تقدم فيه دراسات بمشاركة شخصيات أدبية عربية وعالمية.

وإذا كانت نهاية المؤتمر قد كانت طبيعية ومنظمة، فإن بدايته لم تكن على هذه السوية، حيث أمضى المجتمعون نحو ساعة من الزمن تحت وطأة فوضى وضجيج قام أحد خصوم رئيس الاتحاد لفرض وجهة نظره، وعلى رغم وجود أصوات أخرى معارضة لبقاء رئيس الاتحاد إلا أنها لم تتمكن من إقناع المؤتمر بوجهة نظرها نتيجة الفوضى التي أثارها هذا العضو في البداية.

وقال بعض المشاركين أن خصوم الدكتور الصالح كان يمكن أن يكونوا أقوى لو لم تحدث الفوضى على هذا النحو الذي بدأ فيه المؤتمر، ونتجت الفوضى عن صراخ أحد الأعضاء مطالبا بحجب الثقة بطريقة غير نظامية مما دفع الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث إلى إخراجه من القاعة بعد نفاذ صبره.

وما أن انتهت أعمال المؤتمر حتى نشر رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية تعليقا مقتضبا على صفحته ، قال فيه : “الشكر والتقدير لكلّ من قدّم مداخلة، حتى لمَن أساء إليّ بشكل شخصيّ” . في إشارة إلى حملة التشكيك التي شهدها المؤتمر ضده، وطالته بشكل شخصي .

وفي مقطع نشره من افتتاحية صحيفة “الأسبوع الأدبي” التي يكتبها عادة ، وجاءت بعنوان: “حرّاس النهار” ، شدد الدكتور الصالح على أن “الثقافة، والكلمة قبل ذلك، شرف، ولا يحرسها غير الشرفاء من أبنائها، ولأنّها كذلك، فإنّ المثقفين، العرب عامة لا الفلسطينيين وحدهم، مدعوون الآن، وأكثر من أيّ وقت مضى، إلى مواجهة التطبيع الثقافي، وإلى الوقوف بحزم ضدّ أي إرادة تستهدف تصديع جبهة مقاومة التطبيع. والشكر والتقدير والإكبار لنقابة اتحاد كتّاب مصر، التي تصدّت بحزم لزيارة سفير الكيان الصهيوني إلى معرض الكتاب، وأكّدت بذلك أنّ الجبهة الثقافية في مصر لمّا تزل عصية على الاختراق، وأنّ المثقف المصري لمّا يزل يعضّ بالنواجذ على جمرة الحقّ والخير والجمال.”

وهذه العبارات هي رد غير مباشر على من فسر افتتاحية سابقة له بأنها نوع من الدعوة إلى التطبيع .

ومما يذكر أن اتحاد الكتاب العرب في سورية يعد الآن لاحتفالية تتعلق بالذكرى الخمسين لتأسيسه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى