تحليلات سياسيةسلايد

المجال الحيوي لمصر على صفيح ساخن.. حرب الإبادة هدفها التهجير.. فإلى متى الصمت؟

محمود القيعي

يبدو أن الأحداث الحالية ستكون حاسمة، وستؤدي إلى تغيير جوهري في المنطقة، وهو الأمر الذي يتطلب مواقف واضحة لا لبس فيها.

سياسة إمساك العصا من المنتصف لم تعد تجدي نفعا.

كل يوم يحمل جديدا، والشعوب ترتقب تغيير المعادلة الذي يبدو أنه قادم لا ريب فيه.

آخر التطورات كانت الزيارة المفاجئة التي قام بها العاهل الأردني عبد الله الثاني للقاهرة، وهي الزيارة التي أكدت صراحة رفض كلتا الدولتين تصفية القضية الفلسطينية، فهل تكون تلك التصريحات سببا لتهدأ الشعوب بالا، وتقر عينا؟

أستاذ العلوم السياسية د. مأمون فندي يبدى تخوفه من زيارة ملك الأردن لمصر، مشيرا إلى أنها تنطوي على قلق الطرفين من فكرة الوطن البديل.

ويضيف أن النخب السياسية المتطرفة في أمريكا تروج لفكرة أن الفلسطينين لديهم دولة اسمها الاردن، واليوم لديهم دولتان مصر والأردن.

ويقول فندي إن هذا حديث يعرفه كل سفراء العالم العربي الذين خدموا في واشنطن، مؤكدا أن هذا قريب من تفكير جيك سوليفان وانتوني بلينكن ولكنهما لا يستطيعان قوله الآن وهما في مناصبهما الرسمية.

واختتم مطالبا بالإعلان للشعوب عن موقف صارم لا لبس فيه.

الموقف من المقاومة

السؤال الذي فرض نفسه: ما موقف مصر والأردن “الصريح” من المقاومة؟

الإجابة التي يجمع عليها الكثيرون أن كليهما يقف مع الادارة الأمريكية ولا يستطيع تغيير موقفه.

برأي السياسي المصري سيد مشرف فإن هذا الإقليم “الملعون” لن يهدأ.

ويضيف أنه يقصد به المجال الحيوي لمصر، مؤكدا أنه سيظل علي سطح صفيح ساخن ولن تتوقف فيه الحروب بسبب غياب مصر وتقوقعها علي نفسها.

ويقول إن مصر ليست دولة كأي دولة، بل هي رمانة ميزان مجالها الحيوي كله من غرب ليبيا الي جنوب السودان الي باب المندب الي الخليج العربي الي ديار بكر بتركيا والشام الكبير كله.

ويوضح مشرف أنه عندما تخلت مصر عن دورها الخطير في مجالها الحيوي اضطربت المنطقة كلها، ولن تهدأ أبدا الا بقيام مصر بدورها الطبيعي الذي تفرضه عوامل الجغرافيا والتاريخ في قيادة منطقتها وقيادة العالم العربي ويعود الآخرون إلى حجمهم الطبيعي، وتعلم اسرائيل ان وجودها ومصيرها يتوقف علي علاقتها بمصر.

حرب تهجير

إطالة أمد الحرب واقترابها من شهرها الثالث دفع كثيرا من الخبراء إلى القول ان الحرب الدائرة في غزة حرب تهجير لا رجعة فيها.

المقاومة تغير المعادلة

الواقع الذي لا تخطئه العين يؤكد أن أحلام اليقظة التي تحلم بها وشنطن انتهت، وبدأت المعادلة تتغير، ولا يستطيع الغرب فرض أي متغير، والسبب في رجال المقاومة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

متى يدرك القادة العرب اللعبة؟

فشل واشنطن في تشكيل تحالف في البحر الاحمر يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن ما بعد 7 أكتوبر ليس كما قبله، فمتى يعي القادة العرب ذلك؟

أخبار ذات صلة

مقاومة الضفة.. هذا ما تخشاه إسرائيل ووقع على رأسها.. مفاجآت وأرقام صادمة هزت جيش الاحتلال.. ماذا يجري بالضفة؟ وكيف توحدت المقاومة؟ ومن يوصل لها السلاح والمال؟.. بقعة زيت تخشى إسرائيل اتساعها.. فهل تغيرت المعادلة الآن؟

 

قيادي في حزب الله: المعادلة مع إسرائيل تم تثبيتها بالصواريخ ولن تتغير قواعدها والمقاومة جاهزة لردع العدو عند أي اعتداء.. السعودية فشلت وخياراتها خاطئة وغموض حول انفجار مرفأ بيروت

 

هذا ما يُرعب إسرائيل في الضفة الغربية؟ وبهذه الطريقة “الذكية” نجحت المقاومة في قلب المعادلة.. تطورات تُقلق جيش الاحتلال والشوارع بات فخاخ والحاويات الخطر الأكبر.. الذاكرة السوداء تعود للإسرائيليين مجددًا)

لماذا تخشى إسرائيل غزة؟.. تخوفات إسرائيلية من مفاجآت المقاومة المُعطل الرئيسي لإطلاق الضوء الأخضر للحرب الجديدة.. انقسامات وخلافات داخل دولة الاحتلال حول العملية العسكرية ومن سيدفع ثمنها.. كيف نجحت غزة في تغيير قواعد اللعبة العسكرية؟ وهل قرار الحرب بيد بينيت أم السنوار؟

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

 

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى