المحادثة الأولى بين أنتوني بلينكن ولافروف منذ بدء الحرب في أوكرانيا
تحادث وزيرا الخارجيّة الأميركي والروسي، للمرّة الأولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ووصف، أنتوني بلينكن، المناقشات مع سيرغي لافروف بأنّها كانت «صريحة»، خصوصاً في ما يتعلّق بموضوع الأميركيّين الذين تحتجزهم روسيا.
وكان أنتوني بلينكن قد أعلن، الأربعاء، أنّه يعتزم الاتّصال بلافروف لمناقشة عرض قدّمته الولايات المتحدة، لإطلاق سراح نجمة كرة السلة الأميركيّة، بريتني غرينر، وجندي المارينز السابق، بول ويلان، المسجونين في روسيا. وقد يشمل التبادل إفراج واشنطن عن مهرّب الأسلحة الروسي المسجون في الولايات المتّحدة، فيكتور بوت.
وتابع بلينكن في مؤتمر صحافي: «أجرينا نقاشاً صريحاً ومباشراً. دعوتُ الكرملين إلى قبول العرض الذي قدّمناه إليهم، ويتعلّق بويلان وغرينر».
ولم يشأ بلينكن التطرّق إلى ردّ فعل لافروف على هذا العرض، لكنّه قال: «كان من المهمّ أن يسمع لافروف هذا الكلام بشكلٍ مباشر».
واعتُقِلت غرينر، البطلة الأولمبيّة وبطلة الدوري الأميركي للمحترفين للسيّدات في مطار «تشيريميتييفو» في موسكو، بعدما ضبطت السلطات بحوزتها عبوات للسجائر الإلكترونيّة مليئة بزيت القنّب.
أمّا ويلان، الذي كان مسؤولًا أمنياً في شركة لقطع السيّارات، وعنصراً سابقاً في مشاة البحريّة، فقد اعتقلته موسكو في كانون الأوّل 2018، بتهمة امتلاك مواد حسّاسة. وأُدين بالتجسّس في حزيران 2020 وحُكم عليه بالسجن 16 عاماً، غير أنّه يواصل الدفع ببراءته.
«ديبلوماسيّة متكتّمة»
من جهتها، قالت الخارجيّة الروسيّة إنّ الوزيرَين «تبادلا آراءهما بشأن مشكلة العلاقات الثنائيّة التي تحتاج بشدّة إلى تطبيع».
وأضافت في بيان: «في ما يتعلّق بتبادل محتمل لسجناء روس وأميركيّين، شدّد الجانب الروسي على أن نعود إلى نظام حوار مهنيّ خالٍ من التكهّنات الإعلاميّة، في إطار ديبلوماسيّة متكتّمة».
كذلك، استنكر لافروف، بحسب الخارجيّة الروسيّة، مواصلة تسليم «أسلحة أميركيّة وأسلحة من حلف شمال الأطلسي إلى القوّات المسلّحة الأوكرانيّة والكتائب القوميّة، تُستخدم على نطاق واسع ضدّ السكّان المدنيّين، ما يُطيل احتضار نظام كييف عبر إطالة أمد النزاع وزيادة أعداد الضحايا».
وأوضح بلينكن أنّه حذّر لافروف من أنّ العالم لن يعترف «أبدًا» بضمّ روسيا أراضيَ أوكرانيّة. وقال: «مهمّ جدًا أن يسمع الروس من جانبنا أنّ هذا لن يكون مقبولًا، بل إنّ ذلك سيؤدّي إلى تكاليف إضافيّة كبيرة تُفرَض على روسيا».