«المسرح والرواية» لعصام أبو القاسم

يقرأ كتاب «المسرح والرواية» الصادر حديثاً ضمن منشورات دائرة الثقافة في الشارقة، علاقة «أبو الفنون» بـالإبداع الروائي، في ضوء الشعبية الواسعة التي عرفها مجال السرد في السنوات الأخيرة.ويتضمن الكتاب، الذي أعده الناقد عصام أبو القاسم، الأبحاث التي قدمت في ملتقى الشارقة الرابع عشر للمسرح العربي.

وذكر في مقدمته أن توجه صناع العروض إلى الرواية كان ينظر إليه، كدليل أو مؤشر على ندرة المطبوع والمنشور من النصوص المسرحية، بيد أن هناك وجهات نظر يعرفها وقتنا الراهن، اعتبرت أن الاتجاه نحو «مسرحة» أو «اقتباس» أو «إعداد» الرواية، بحيث يمكن تقديمها فوق الخشبة، حيلة من المحافظين على «أدبية» المسرح من «هجمة» تيارات واتجاهات مسرحية عديدة ظهرت أخيراً، داعية إلى «مسرح للمخرجين»و«مسرح ما بعد الدراما»و«مسرح الصورة»… إلخ.

وثمة، في المقابل، من يرى في هذا التوجه المسرحي نحو الرواية كتعبير عن رغبة في التحرر والتخلص من تقاليد المسرح الكلاسيكية، وسعى لاستكشاف موضوعات ولغات جديدة، تقطع مع الماضي وتؤسس منظورها الجديد المعبر عن نبض الحاضر.

وشاركت أسماء يحيى الطاهر ( مصر)، في الكتاب الذي جاء نحو 200 صفحة من القطع المتوسط، ببحث عنوانه «مسرحة الرواية في المسرح المصري» وتحت عنوان «في الكتابة الدرامية: مسرحاً وروايةً» جاءت مساهمة حافظ الجديدي (تونس)، أما إسماعيل يبرير (الجزائر) فكتب تحت عنوان «في حدود وأدوات مسرحة الرّواية»، وعن «تكييف الرواية للمسرح: تجارب عالمية وعربية» تحدث عواد علي (العراق)، وتحت عنوان «من المسرحية إلى الرواية: تجربة ورأي» جاءت شهادة يوسف فاضل (المغرب) وقرأت نجوى بركات (لبنان) الموضوع تحت عنوان «في مسرحة الرواية: بين الأمس واليوم، وشارك مشهور مصطفى (لبنان) ببحث تحت عنوان «من المفعول به الروائي والقصصي إلى الفعل المسرحي»، وجاءت المساهمات التالية على النحو التالي: «المسرح والرواية: جدلية الإبداع والتلقي» أنور حامد (فلسطين)، و«تجربتي في مسرحة الرواية: الدوافع والتأثيرات والتحديات» ناصر عبدالمنعم (مصر)، و«السرد بين الرواية والعرض» وليد علاء الدين(مصر)، و«حوارية السرد والعرض… قراءة في مسرحية كل شيء عن أبي» محمد أمنصور (المغرب)، و«بين المسرحة والاقتباس: كيف اشتغلتُ على رواية أنثى السراب» مراد السنوسي (الجزائر)، و«تجربتي في كتابة الرواية والمسرح» فاطمة المزروعي (الإمارات).

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى