المصطلحات

بمناسبة احتلال فلسطين… إلى أصدقاء الثقة بعودتها!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“ألفريد روزنبرغ” أكبر منظّر للرايخ الثالث (النازية) كتب في العام 1935:” ينبغي للصهيونية أن تلقى دعماً قوياً بحيث يصار إلى نقل فيلق من اليهود سنوياً إلى فلسطين”. وكان “راينهارت هايدريش” القائد الأمين للفرق النازية الخاصة قد كتب : ” علينا أن نقسم اليهود إلى فئتين: الصهاينة ، وأنصار الانصهار. فالصهاينة يدعون إلى مفهوم عرقي تماماً. ويعملون، عبر الهجرة إلى فلسطين، على بناء دولتهم اليهودية الخاصة”.

وعلى إثر ذلك افتتحت واحدة من أكبر شركات النقل البحري الألمانية خطاً بين مينائي هامبورغ وحيفا. وكان يقدم الطعام مكتوب عليه “لحم مذبوح على الطريقة اليهودية” بإشراف حاخام وتحت رقابتة في السفن.

وقد قام ضابط ال س.س”ليوبولد فون ميلدشتاين” برحلة إلى فلسطين برفقة ممثل عن الاتحاد الصهيوني الألماني، دامت الرحلة ستة أشهر. ولدى عودته نشر الضابط اثني عشر مقالاً مصوراً في الصحيفة البرلينية، تحت عنوان “رحلة نازي إلى فلسطين” ومما كتبه:”إن إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين هو درب الشفاء لجرح قديم على جسد العالم، يعود لعدة قرون واسمه “المسألة اليهودية”.

الصحيفة التي نشرت المقالات اسمها “دير أنغريف” وقد تحمست نتيجة لذلك فسكّتْ، احتفالاً بالمناسبة، ميدالية حملت الصليب المعقوف على الوجه الأول، ونجمة داوود السداسية على الوجه الثاني!

عام 1930 كان عدد اليهود المهاجرين إلى فلسطين خمسة آلاف. وفي العام 1935 وصل العدد إلى اثنين وستين ألفاً. لأن ألمانيا “قد لبت طلبات المؤتمر الصهيوني العالمي ، حين أعلنت أن اليهود المقيمين هم أقلية قومية… والصهيونية تعترف بوجود مسألة يهودية وترغب في حلّ طويل الأمد.

………………

بالطبع ثمة تاريخ طويل من المماحكات حول علاقة اليهود بالنازية وإشكالات هذه العلاقة التي أدت إلى مجزرة في ألمانيا ، ودولة في فلسطين!

المجزرة عوضت للدولة وساهمت في قوّتها في كل الأزمنة وحتى الآن. ونسي التاريخ كل أنواع التواطؤ السياسي مع النازية لصالح كل أنواع التعاطف العالمي.

الآن إسرائيل اليهودية هي القسم التالي من وجه العملة!

أقامت الأقلية القومية مشروعها في “دولة قومية”، والآن الأكثرية الدينية تسعى لتحقيق مشروعها في “دولة يهودية “. السؤال الكاريكاتوري: ماذا ستكون صفة الدولة الثالثة في الطور الذي يصبح فيه العرب أقوياء يفرضون شروط إقامة الدولة الفلسطينية؟

الصهيودية الجديدة… مثلا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى