تحليلات سياسيةسلايد

المعارضة السورية في الداخل : مطالب واضحة، والاجتماع في العلن !

في خطوة هامة على صعيد الحياة السياسية السورية عقدت الجبهة الديمقراطية السورية اجتماعا علنيا في واحد من أشهر فنادق دمشق (الداما روز) ، وقدمت مطالب واضحة وجريئة تتضمن في جوهرها إحداث انعطافة في الحياة الديمقراطية السورية بعد الحرب .

وفي المطالب التي رفعتها هذه الجبهة في مؤتمرها التأسيسي  بنود لم يكن طرحها واردا من قبل مما يجعل العلاقة بين هذه الأحزاب والقرار السياسي السوري علاقة مرنة ومتفهمة في الحدود التي لمسها المتابعون السياسيون في الداخل السوري.

ومن بين المطالب التي رفعتها الجبهة في بيان أصدرته بهذه الشأن ونشرت مقتطفات منه صحيفة الوطن (غير الرسمية) بناء عقد اجتماعي جديد أساسه دستور عصري يبنى على أساس سورية دولة ديمقراطية مدنية تعددية حديثة تسودها المواطنة المتساوية بين المواطنين بغض النظر عن الدين أو المذهب أو الإثنية وتعزيز التنوع السوري.

وطالبت الجبهة الديمقراطية السورية بترسيخ مبدأ استقلال القضاء وفصل السلطات، وبتطوير وتحديث قانون الأحزاب والانتخابات والقوانين المتعلقة بالإعلام بما يحقق الإطلاق الفعلي للحريات العامة والفردية وحرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية والسياسية.

ودعت الجبهة  إلى إطلاق برامج اقتصادية إسعافية ومبتكرة للخروج من الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه البلاد وخاصة فيما يتعلق بلقمة عيش المواطن السوري البسيط.

ودعت إلى التطبيق الفعلي لمبدأ اللامركزية الإدارية عبر تطوير قانون الإدارة المحلية (القانون رقم 107) الصادر في العام 2011، وتمكين المرأة السورية سياسياً وثقافياً واجتماعياً وتعزيز مشاركة المرأة في عمليات صنع واتخاذ القرارات وتأمين فرص عمل للشباب.

وفي خطوة أكثر مباشرة على صعيد الانفتاح السياسي دعت الجبهة الديمقراطية السورية إلى حل ملف معتقلي الرأي والأسرى والمخطوفين والعمل على بيان مصيرهم وتقديم الدعم لأسر الشهداء والجرحى والمفقودين.

وكان الأمين العام للجبهة الديمقراطية المعارضة السورية، الدكتور محمود مرعي، قد أطلق تصريحات سبقت المؤتمر الذي انعقد السبت الماضي وصفه بالمؤتمر العام الأول للجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، وحدد شعارا من الشعارات التي أطلقها في الانتخابات الرئاسية السورية التي شارك فيها يقول : معاً نحو تشاركية حقيقية لبناء دولة المواطنة.

ودعا في تصريح التي نقلته وكالات أنباء خارجية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشاركية وتفعيل التشاركية والتحضير والإعداد لمؤتمر عام سوري سوري بدمشق بحضور المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية والدولة السورية، للوصول إلى حل سياسي ومخرج للازمة في سوريا.

كما أشار إلى أن الأحزاب الكردية أكدت حضورها المؤتمر، ممثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي والحزب التقدمي الكردي وحزب الوحدة وآزادي، هذه الأحزاب ليست في الإدارة الذاتية، إضافة إلى وفد من الجبهة الديمقراطية الوطنية “جود”، من الممكن أن يحضر ممثل عنها وهناك قوى سياسية كثيرة وشخصيات وطنية ستحضر غداً المؤتمر .

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى