المغرب يخطط لربط الداخلة بشبكة السكك الحديدية قبل 2040
![](https://greatmiddleeastgate.com/wp-content/uploads/2025/02/قطارات-1.jpg)
يعتزم المغرب تمديد شبكة السكك الحديدية إلى مدينة الداخلة قبل عام 2040، في إطار مخطط لتعزيز الربط الطرقي بين الأقاليم الجنوبية وباقي مناطق المملكة، خاصة مع تطوير ميناء الداخلة الأطلسي.
ويعد هذا التمدد السككي جزءا من استراتيجية تنموية لتعزيز البنية التحتية وتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة ضمن رؤية متكاملة لتطوير حركة النقل والتجارة ودعم الدور الاستراتيجي للمغرب كجسر قوي بين أوروبا وإفريقيا.
ومن المنتظر أن يشمل هذا المشروع أيضًا تمديد السكك الحديدية وصولا إلى منطقة الكركرات، أقصى جنوب المملكة، ما سيساهم في جذب الاستثمارات.
ويرسم المخطط السككي في أفق 2040 مستقبل النقل في المغرب بما يتماشى مع التطور الاقتصادي والحاجيات المرتقبة لنقل المسافرين والبضائع وتطور نسبة التمدن، بينما يهدف إلى إحداث مشاريع للحفاظ على متانة الشبكة الحالية وتحسين فعاليتها عبر خطوط ذات السرعة القصوى، الى جانب مشاريع ربط السكك الحديدية بالموانئ الجديدة والمطارات.
وقطعت الرباط أشواطا هامة على طريق تطوير النقل السككي وعزز الأسطول بجيل جديد من القطاعات كما عمل على تحسين جودة الشبكة والخدمات المقدمة، في وقت راكمت فيه المملكة خبرة هامة في الهندسة المالية للمشاريع الكبرى وإيجاد الحلول التمويلية لإنجازها وضمان استدامتها المالية.
وصرف المغرب خلال السنوات الأخيرة نحو 70 مليار درهم (حوالي 6.5 مليار يورو) على تحديث بنيته التحتية للسكك الحديد وخصص ثلث هذه الاستثمارات لمشروع الخط فائق السرعة وفق أرقام رسمية، ضمن خطة مغربية طموحة تهدف إلى التخفيف من الاكتظاظ وحلّ مشاكل التنقل.
وكان خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس في الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء قد تضمن خارطة طريق لتعزيز التنمية في مدن الصحراء المغربية وتحويلها إلى وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات، فيما تشهد المنطقة طفرة تنموية انعكست إيجابا على مستوى عيش سكانها.
وتتزامن هذه المشاريع مع تقدّم الأشغال التحضيرية لإنجاز المشروع الملكي الكبير ميناء الداخلة الأطلسي الذي يعدّ من أضخم المشاريع التي تضمنها النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية.
ويحظى الميناء الجديد باهتمام دولي متزايد باعتباره قطبا اقتصاديا بمواصفات عالمية وقاطرة للتنمية ووجهة أساسية للمبادلات بين أوروبا والمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء.
وتراهن الرباط من خلال هذا الميناء الجديد، على جعل الواجهة الأطلسية بجنوب المملكة واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي والإشعاعين القاري والدولي، إلى جانب ميناء طنجة المتوسط.
كما سيمكن هذا الميناء من تزويد المنطقة ببنية تحتية لوجيستيكية حديثة ومتطورة ستمكن من استقطاب الفرص المستقبلية، التي يوفرها قطاع النقل البحري على المستوى الدولي.
ويمتلك المغرب شبكة طرقات بمواصفات عالمية تشكّل نموذجا يحتذي به في المنطقة، ما جعله وجهة للاستثمارات في مختلف القطاعات، ما يقيم الدليل على أن إستراتيجية المملكة في هذا المجال تنطلق من اقتناعها بأن الشركات الأجنبية تبحث عن شبكة طرقية تتيح لها مرونة النقل واختصار المسافات بأقل التكاليف.
ميدل إيست أون لاين