المفاوضات معلّقة حتى عودة «نتنياهو »
المفاوضات معلّقة حتى عودة «نتنياهو » فقد أعادت إسرائيل إرسال إشارات بأنها ما زالت غير معنية بالتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف للنار مع حركة «حماس» في قطاع غزة، مبدّدة أجواء التفاؤل التي أشاعها رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، عشية مغادرته إلى واشنطن. وتجلّى ذلك في الإعلان عن إرجاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات، التي كان نتنياهو أذِن بها تحت ضغط ذوي الأسرى والجيش وبعض أعضاء الحكومة ولا سيما وزير الحرب، يوآف غالانت.
إرجاء استكمال المفاوضات إلى ما بعد عودة نتنياهو من الولايات المتحدة،
وذكر موقع «واينت» أن زيارة الوفد لقطر لاستكمال المحادثات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والتي كانت مقرّرة صباح اليوم، أرجئت إلى ما بعد عودة نتنياهو من الولايات المتحدة. بالنظر إلى أن الصفقة المحتملة ستكون مدار بحث بين نتنياهو والرئيس جو بايدن، خلال لقائهما في البيت الأبيض اليوم. وأجّلت، بالتبعية، زيارة للوفد الإسرائيلي المفاوض كانت مقررة، أمس، إلى القاهرة للقاء مسؤولي الاستخبارات المصرية في سياق التفاوض حول اتفاق التبادل أيضاً. وفي السياق نفسه، تلقّى رئيس وزراء قطر، وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بشأن الوساطة لإنهاء حرب غزة، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية القطرية.
سبب تأجيل زيارة الوفد الإسرائيلي إلى مصر هو التهديدات التي يتلقاها نتنياهو من داخل حكومته
ويبدو أن السبب الحقيقي وراء تأجيل زيارة الوفد. هو التهديدات التي يتلقاها نتنياهو من داخل حكومته بفرطها، إذا ما تم التوصل إلى صفقة تبادل ووقف نار مع «حماس». وفي هذا الإطار، نقلت وكالة «بلومبرغ» عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير قوله. إنه سيترك حكومة نتنياهو «إذا تم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس لا يمكنني دعمه». معتبراً أن «بايدن فشل في دعم إسرائيل بشكل كامل في حملتها ضد حماس. وعودة دونالد ترامب ستعزّز فرص النصر على إيران والجماعات المسلّحة المتحالفة معها». كما وأكّد أنه يؤيد «حرباً شاملة ضد حزب الله. وكلما أسرعنا كان ذلك أفضل».
وفي القاهرة، ذكر مصدر مطّلع على المفاوضات. لـ«الأخبار» أن «القاهرة أعدّت مقترحات متكاملة بشأن الوضع على الشريط الحدودي من الجانبين المصري والفلسطيني، فور دخول التهدئة حيز التنفيذ». لكنّ المسؤولين المصريين باتوا يشعرون بالقلق من «لعبة جديدة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي»، بحسب المصدر المصري. الذي اعتبر أن حديث نتنياهو عن الاقتراب من الصفقة أمام ذوي الأسرى الموجودين في القطاع، «لا يبدو حقيقياً،. وبمثابة تهدئة فقط للرأي العام الداخلي».
وأضاف المصدر. أن «إرجاء التفاوض يعزّز الاعتقاد المصري بأن نتنياهو يريد أن يستمر في الضغط عسكرياً في رفح وعدة مناطق في قطاع غزة أيضا. إلى حين حصول الكنيست على إجازته مطلع الشهر المقبل. بما يمكّنه من تمرير الاتفاق من دون التخوّف من حلّ الحكومة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل».
صحيفة الاخبار اللبنانية