رسالة تحذير شديدة اللهجة من المقاومة الفلسطينية وصلت مصر…الإنذار الأخير..
نادر الصفدي
أبلغت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عبر رسالة خاصة وصلت الجانب المصري، بأن صبرهم على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والاستمرار في تشديد حلقات الحصار الخانق المفروض على غزة منذ سنوات طويلة، بدأ ينفذ وأن ساعة المواجهة تقترب كثيرًا.
وأكدت الفصائل، حسب معلومات حصلت عليها “رأي اليوم”، من مصادر فلسطينية مطلعة، رفضها القاطع للآلية الإسرائيلية المتبعة في التعامل مع غزة، ومحاولة استغلال الأزمات التي يعاني منها السكان بفعل الحصار لفرض حقائق جديدة على الأرض.
وذكرت أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معبر “ايرز” شمالي القطاع، في وجه حركة تنقل المسافرين والعمال لأكثر من 12 يومًا على التوالي، لن يكون ورقة ضغط على المقاومة، بل سيساعد كثيرًا في التعجيل من موعد إشعال جولة تصعيد المقبلة.
وطالبت فصائل المقاومة الوسيط المصري بالتحرك في هذا الجانب، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف سياسة “استفزاز” المقاومة واللعب بلقمة عيش سكان غزة، لتمرير وفرض سياسات “خبيثة” على أرض الواقع.
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تشهد الحدود الشرقية لقطاع غزة، مظاهرات جماهيرية يومية، نصرة للمسجد الأقصى، فيما تعتدي قوات الاحتلال على الشبان المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أسفر عن استشهاد عدد منهم، وإصابات بجراح مختلفة.
كما يستهدف الاحتلال نقاط للضبط الميداني شرق القطاع، على مدار الأيام الماضية.
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تمديد إغلاق معبر بيت حانون “إيرز” ليوم غدٍ الثلاثاء أمام حركة المواطنين والمرضى والعمال المتوجهين للداخل، بذرائع واهية، وبحسب صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، فإن سلطات الاحتلال قررت تمديد اغلاق معبر ايرز الثلاثاء.
بدورها، قالت قناة “كان”، العبرية، ” من المتوقع أن يبقى معبر إيريز مغلقاً مع قطاع غزة غداً بسبب استمرار التوتر على الحدود، وهو ما سيمنع دخول 15 ألف عامل غزيّ للعمل في الداخل المحتل”.
ومنذ عامين، يتوجه آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة للعمل في الضفة الغربية وإسرائيل بناء على تصاريح تقدمها الأخيرة تتيح لهم المرور عبر معبر بيت حانون “إيرز”، للوصول إلى أماكن عملهم، في ظروف اقتصادية صعبة يمر بها القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
رسالة تحذير شديدة اللهجة من المقاومة الفلسطينية وصلت مصر…
هذه التصاريح، يرى خبراء ومحللون سياسيون، أنها باتت ورقة ضغط وتهديد تستخدمها إسرائيل لتحقيق مكاسب على نطاقين اثنين، الأول مرتبط بشكل أساسي بتحقيق مكاسب أمنية من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تدير القطاع، والضغط عليها لاستعادة حالة الهدوء.
أما النطاق الثاني فيتمثل بتحقيق مكاسب من خلال كي وعي الفلسطينيين وردعهم عن المشاركة في أي أعمال فردية أو جماعية ضد إسرائيل، من خلال تهديد العمال بسحب تصاريحهم في حال شاركوا هم أو أحد أقربائهم في هذه الأعمال.
النطاق الأول مرتبط بشكل أساسي بتحقيق مكاسب أمنية من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تدير القطاع، والضغط عليها لاستعادة حالة الهدوء.
وفي ذات السياق قالت (القناة 12) الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن كل المؤشرات الحالية، تدل على أن جولة التصعيد المقبلة مع قطاع غزة “هي مسألة وقت فقط”.
وأوضحت القناة، أن “إطلاق الصواريخ التجريبية نحو البحر، وإطلاق البالونات الحارقة، واستمرار التوترات والأحداث عند السياج، والتي يتخللها إطلاق نار نحو القوات وتفجير عبوات، كل هذه الدلائل على الأرض تشير إلى أننا نتجه نحو صراع جديد مع غزة”.
وأشارت إلى أن المستوطنون في غلاف غزة بدأوا يتجهزون لتصعيد محتمل مع غزة، وقالت “بدأ العد التنازلي وفي غلاف غزة يستعدون لجولة تصعيد مع القطاع، في ظل ما نشهده المنطقة من توترات متصاعدة يوما بعد يوم”.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية