المياه لا تنقطع عن دمشق : النظافة من فوق، والمطلوب أن تنزل إلى تحت !
خاص باب الشرق
لم تبخل السماء في أمطار الموسم الحالي عن هطولات هامة وكافية، وصلت إلى أنها أدت إلى حدوث سيول وفيضانات في بعض المناطق .
ودائما ترصد وسائل الإعلام المسائل الرسمية، وتبتعد عن الحس الشعبي بالأشياء والأحداث، ومن بينها الظروف التي تمر بها البلاد، والحديث هذه المرة عن الماء، فالأمطار غسلت المدينة أكثر من مرة ، ويمكن للمارة صباحا أن يشاهدوا فائدة الأمطار التي تؤدي دورا إضافية في درء مخاطر كورونا، إلا أن هذه النظافة السماوية تحتاج إلى نظافة متواصلة على الأرض من قبل السكان .
وبالنسبة لنهر بردى ونبع الفيجة، قالت المصادر الرسمية إن الأمطار التي تهطل كافية لسد وارد الماء الطبيعي لنهر بردى ونبع الفيجة، ويشعر الدمشقيون أن تقنين الماء لم يحصل، وأن غزارة المياه أدت إلى عكارة المياه .
وقد وصل تصريف النبع إلى حدود تسعة أمتار مكعبة بالثانية. ونقلت وسائل الإعلام السورية عن المدير العام للمؤسسة المهندس سامر الهاشمي في تصريح أنه نظرا للهطولات المطرية والثلجية الجيدة لموسم 2019-2020 بدأت زيادة غزارة نبع الفيجة في أواخر الشهر الماضي كانون الثاني ليتم في منتصف شهر شباط تزويد مدينة دمشق وجزء من الريف المحيط من مياه النبع وذلك بعد إيقاف جميع مراكز الآبار في مدينة دمشق مع وجود تقنين بسيط ليبدأ قبل ثلاثة أيام بالزيادة أكثر ليصل إلى حدود تسعة أمتار مكعبة بالثانية فتم تزويد المدينة والريف المحيط بالمياه على مدار الـ 24 ساعة دون تقنين.