اقتصاد

“النقد الدولي” يعدل توقعاته للاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط

أعلن صندوق “النقد الدولي” أنه يعيد النظر في توقعاته الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل التصاعد الحالي للصراع بين إسرائيل وحركة “حماس”.

 في مقال نشره نائبا المديرة لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جون بلودورن وتالين كورانشيليان، يوم الجمعة، تم التأكيد على أن الحرب ستكون لها تأثيرات واسعة النطاق على الشعوب والاقتصادات في المنطقة. مع عدم وضوح كامل بعد حول مدى هذا التأثير.

“النقد الدولي” يعدل توقعاته للاقتصاد

لم يتم الكشف عما إذا كان سيتم إصدار المراجعات الجديدة قبل نشر التوقعات المقبلة المقررة في يناير. وأشار المسؤولان إلى أن نزاعاً واسع النطاق سيشكل تحدياً اقتصادياً كبيراً للمنطقة، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك لتجنب تصاعد الأوضاع.

وأكدا أنه في حالة تصاعد النزاع إلى حد كبير، ستخفض توقعات النمو للاقتصادات المعرضة مباشرة للمخاطر. وأن السياسات التي تهدف إلى حماية الاقتصادات من الصدمات والحفاظ على الاستقرار ستكون ذات أهمية بالغة.

انتعاش القطاع السياحي

قطاع السياحة يعد واحداً من الأكثر تضرراً في المنطقة خارج إسرائيل والأراضي الفلسطينية. حيث أكد صندوق “النقد الدولي” أنه يشكل نسبة كبيرة من صادرات السلع والخدمات في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تتراوح بين 35 و50 في المائة في عام 2019.

حذر المسؤولان من أن ارتفاع المخاطر بسبب النزاع قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما ينجم عنه آثار غير مباشرة على الاقتصادات المثقلة بالديون. وفي حال استمرار النزاع، يمكن أن يشهد الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات مثل الصومال والسودان واليمن، تأثيرات سلبية على تدفقات المساعدات الحيوية. مما يعزز الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في هذه البلدان.

وفي ظل هذه الظروف، يعيش قطاع السياحة في الدول المعنية تحديات كبيرة. حيث يعد هبوطًا حادًا في عائدات السياحة وارتفاع تكاليف الاقتراض من بين التأثيرات المتوقعة. وعلى الرغم من أن المسؤولين في صندوق النقد الدولي لم يشيرا إلى أسماء الدول المتأثرة بشكل أكبر، فإن مصر والأردن ولبنان يظهرون كأمثلة محتملة.

مطالبة بتدخل  “النقد الدولي” 

أخذا في اعتبارهما تداولات مالية معقدة وتحديات اقتصادية متزايدة، حث النائبان في صندوق النقد الدولي على ضرورة التحرك السريع لتفادي المزيد من التصعيد والحيلولة دون حدوث تأثيرات سلبية كبيرة. يشير المقال إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات للمساعدة في تجنب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

 

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى