النكبة والنكسة والكبسة !!!
كلها مصطلحات لا يفقه بها ، ولم ترد الا في قواميس العرب ..!!!
فالنكبة فلسطينية
والنكسة عربية
والكبسة خليجية حتى لو كانت باسم أكلة شهية ..
ولدنا ونحن نعيش ذكرى احياء المناسبات الوطنية .. من انتصار في حرب ، الى ثورة مجيدة ،الى حركات تصحيحية .. الى كل ما أخشى أنه وبعد الربيع العربي تبين أنه مجرد احتفالات وهمية وانتصارات خزعبلية صدقناها لأننا بحاجة الى شعور بالانجاز والأهمية ، ولكن مع الواقع المعاش والوضع الحقيقي للناس .. وبعد حروب قبلية بدوية طائفية بدأنا ندرك حقيقة أن العربي مهما بالغ بشعور الزهو والفخار لا يعرف الا التغني بالتاريخ واجتثاث الماضي والعيش على أضغاث انتصارات وهمية!!
نعم فبعد الحروب الهمجية التي تطحن شعبنا وتستنزف أحلامنا وتحرق انتماءتنا الوطنية التي لم تتشكل بعد ، تبين اننا لم نحقق اي انتصار حقيقي ولا حتى على ما نرفضه من تقاليد وعادات، وكوننا ما زلنا ندور في الفضائات الطائفية ونتغزل بالأشعار الجاهلية وننتشي بالمجازر والانتصارات الدموية ..والذي ما هو الا تعبير عن حاجتنا لشعور بأننا نملك قضية ، وكل ما يلم بِنَا من مصائب ومعاناتنا وذلنا و ما هو صمود في وجه ما يحاك لنا من مخططات إمبريالية وصهيونية وما هو الا ثمن باهظ لأننا شعب صاحب قضية حتى نسينا في زحمة التهائنا بالندب والنواح ورمي أخطائنا وتخلفنا وضعفنا على الأعداء المتربصين بنا ..يريدون قتل أحلامنا وزعزعة أمننا. نسينا أن اتفاقية سايكس بيكو تنتهي هذا العام لتعود لنا موحدة بلاد الشام !!!
واذ نكتشف أننا لم نخسر فقط سوريا الكبرى الموحدة في اتفاقية سايكس بيكو .. بل نحن بأيدينا وطائفيتنا وأحقادنا قسمنا سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ..وجعلناها دويلات وأقسام الأقسام …
فسايكس بيكو وضع الخط العام فقط .. ونحن أكملنا تفتيت أوطاننا الى كانتونات وأوطان. فبدل أن نحتفل بانتهاء اتفاقية سايكس بيكو هذا العام وتعود سوريا كبرى موحدة.. نبحث عن مفاوضات سلام بين السوريين أنفسهم توقف القتل والتقسيم والدمار ..!!
فالقضية أصبحت قضايا وإسرائيل تبارك لنا الصفاقة والحماقة ..
وكل اتفاقيات ونحن نقسم الأوطان .. ونندب على ظلم وغدر الزمان ..
وياحرام ….