اليمن: الجيش يشن هجوم واسع على مواقع الحوثيين بالجوف ويستعيد السيطرة على معسكرات إستراتيجية وسقوط عشرات القتلى والجرحى ونجاة محافظ سقطرى من محاولة اغتيال

 

قال مصدر عسكري يمني، الأربعاء، إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على أجزاء من معسكر “اللبنات” الاستراتيجي بمحافظة الجوف (شمال)، من مسلحي جماعة الحوثي وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن القوات الحكومية شنت الأربعاء، هجوما واسعا على مواقع الحوثيين في مديرية “خب والشعف” بالجوف وأضاف أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من معسكر “اللبنات” الاستراتيجي، فيما تخوض معارك لاستكمال السيطرة على الأجزاء الشمالية منه، ومواقع أخرى.

وأشار المصدر العسكري، إلى مقتل وإصابة أكثر من 15 من مسلحي الحوثي خلال الهجوم (لم يحدد العدد فيما لم يُفد بوقوع ضحايا في صفوف القوات الحكومية ولم تصدر جماعة الحوثي تعقيبا على ما أورده المصدر العسكري، حتى الساعة 11:00 ت.غ وفي 30 مارس/ آذار الماضي، سيطر الحوثيون على معسكر “اللبنات”، عقب السيطرة على مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف مطلع الشهر نفسه.

ومن شأن السيطرة على المعسكر تأمين محيط محافظة “مأرب” النفطية، التي تعد مقرا للقوات الحكومية، وكذا تأمين الطرقات المؤدية إلى جبهات القتال في مناطق أخرى بالجوف ويتواصل القتال في اليمن، رغم ترحيب أطراف النزاع (الحكومة والتحالف والحوثيون) بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إنهاء القتال، وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا ويزيد من تعقيدات الحرب، المستمرة في اليمن منذ 6 سنوات، أن لها امتدادات إقليمية، فمنذ 2015 يدعم التحالف العربي بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

إلى ذلك نجا رمزي محروس محافظ محافظة سقطرى اليمنية اليوم الأربعاء من محاولة اغتيال نفذها مسلحون موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي وقال مصدر محلي، طلب عدم ذكر  إسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن مسلحين من قوات” الحزام الأمني” التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي هاجموا منزل المحافظ في مدينة “حديبو” عاصمة سقطرى، بقوة السلاح.

وذكر المصدر أن اشتباكات محدودة اندلعت بين المسلحين وحراس المنزل وقوات الأمن دون وقوع خسائر بشرية وأكد المصدرأن قوات الأمن ألقت القبض على بعض المسلحين المهاجمين في حين لاذ أخرون بالفرار ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من اختطاف رياض سعيد، مدير ميناء سقطرى من قبل عناصر الانتقالي، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وتم الإفراج عن سعيد بعد وساطة محلية قادها مشايخ المحافظة، وتهديد السلطة المحلية باستخدام القوة مع الخاطفين وفي شباط/فبراير الماضي، أتهم رمزي محروس دولة الإمارات بدعم تمرد عسكري ضد الحكومة الشرعية بعد إعلان عناصر تابعة للواء الأول مشاه بحري،” التمرد”على الشرعية وتأييد المجلس الانتقالي.

وظهرت الخلافات بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات حول جزيرة سقطرى، منذ عام 2018، بعد أن أرسلت الأخيرة جنودا وآليات عسكرية ودبابات تابعة لها، إلى الجزيرة، وقامت بالانتشار في مينائها ومطارها، دون أن تبلغ الحكومة الشرعية بذلك.

وعبرت الحكومة اليمنية حينها عن رفضها للتواجد الإماراتي، معتبرة ذلك يمثل انتهاكا في حق السيادة الوطنية. كما اتهم مسؤلون في الحكومة دولة الامارات بدعم قيادات المجلس الانتقالي ماديا وعسكريا، وهو ما تنفيه أبو ظبي وجزيرة سقطرى هي جزء من محافظة أرخبيل سقطرى التي تتكون من ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن.

 

 

 

صحيفة راي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى