انطلاق مسيرة العودة الكبرى..شهداء ومئات الإصابات بنيران إسرائيلية في قطاع غزة والضفة
وقعت عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في أكثر من منطقة في قطاع غزة عقب خروج عشرات الآلاف من المواطنين إلى المناطق الشرقية للقطاع للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي ينظّمها الفلسطينيون اليوم إحياءً للذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض.وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنّ الرصاص الحي وقنابل الغاز التي أطلقها جيش الاحتلال تسبّب منذ فجر اليوم حتى الآن بسقوط 12 شهيداً و1225 جريحاً في صفوف الفلسطينيين بينهم عشرات الإصابات بالرصاص الحي.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن تمكّن عشرات الشبان من اجتياز السياج الفاصل شرق القطاع رغم الرصاص الكثيف ما دفع القناصة الإسرائيليين إلى التراجع. وخلال مشاركته في مسيرة العودة شرق غزة قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إنّه “لا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بإسرائيل على شبر من أرض فلسطين” مضيفاً أنّ الشعب خرج ليقول للرئيس الأميركي وصفقته “لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة”.
وبحسب هنية فإنّ هذه المسيرة هي البداية للعودة إلى كل أرض فلسطين.
وقبيل ساعات من خروج المسيرة الكبرى أفاد مراسل الميادين باستشهاد مزارع فلسطيني، فيما أصيب شخص آخر في محافظة خان يونس فجرًا بقصف مدفعي إسرائيلي.
كما توجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى استجابة لدعوات النفير التي صدرت أمس رغم كثافة الحواجز الإسرائيلية.وقالت مراسلة الميادين في الضفة الغربية إنّ الفلسطينيين تقدموا نحو الحاجز الإسرائيلي في البيرة وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاههم.
وبحسب الهلال الأحمر فقد أصيب 9 فلسطينيين بالرصاص المطاطي وأكثر من 50 بحالات اختناق خلاال مواجهات قرب حاجز بيت إيل ونعلين والمزرعة الغربية وقصرة بالضفة الغربية.
وأفادت بخروج تظاهرة حاشدة في عرابة بالجليل إضافة إلى تظاهرة في باب الزاوية في الخليل، وتظاهرة أخرى على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا.
وأشارت إلى خروج مسيرة من مدينة سخنين في الجليل المحتل باتجاه مدينة عرابة إحياء ليوم الأرض.
وقد أطلقت دعوات متعدّدة الخميس للتظاهر في قطاع غزة والضفة الغربية إضافة إلى القدس المحتلة حيث تمّت الدعوة أيضاً إلى إغلاق المساجد وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ردّا على دعوات جماعة منظمات الهيكل، هذا فيما استبق شبان غزة ذكرى يوم الأرض بتظاهرات قبالة السياج الحدودي وتصدّوا لاعتداءات الاحتلال رغم إجراءاته الأمنية المشدّدة.
يأتي ذلك، في وقتٍ أصيب فيه 3 مواطنين بجراح متوسطة بأعيرة نارية من قبل الاحتلال شرق خان يونس.
وتمكّن شبانٌ فلسطينيون من إحراق معدات وأبراج اسرائيلية شرق غزة قبل ان يعودوا الى مواقعهم بسلام، وقد عرض الشبّان مشاهد لهذه العملية.
وفي الضفة الغربية أطلقت قوات الإحتلال الرصاص المطاطيّ على مسيرة في شوارع بيت لحم كانت قد خرجت إحياء ليوم الأرض.
المسيرة التي نظّمتها لجنة تنسيق الكفاح الشعبيّ انطلقت من منطقة باب الزاق في المدينة وهاجمتها قوات الاحتلال عند وصولها إلى المدخل الشماليّ لبيت لحم.
ودعت الفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطيني إلى أوسع مشاركة في فعالية مسيرة العودة الكبرى التي ستخرج الجمعة إحياءً لذكرى يوم الأرض.
حركة حماس التي أكّدت أنّ يوم الأرض هو مصدر إلهام وفرصة للتذكير بحق العودة، دعت في بيان لها الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة الواسعة والالتزام الدقيق بسلميتها والابتعاد عن أي مظهر من المظاهر التي يمكن أن تحرفها عن هدفها وتقف عائقاً في وجه نجاحها.
بدورها، قالت حركة فتح إن ذكرى يوم الأرض تمر في ظل ظروف وتحديات صعبة وهجمة شرسة على الشعب والقيادة الفلسطينية متمثلة في إمعان الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي ومحاولة تهويد القدس العاصمة وإفراغها من سكانها المقدسيين.
وأضافت أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بنقل السفارة للقدس في يوم نكبة الشعب الفلسطيني والهجوم المتواصل على القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ما هو إلا جزء من مخطط كبير “لكنه لم ولن يمر”.
ودعت حركة فتح الفلسطينيين في كل مكان للمشاركة الفاعلة والقوية في مسيرة العودة الكبرى.
أ ودعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة إلى شدّ الرحال وإعلان النفير العام إلى المسجد الأقصى المبارك.
وجاء في بيان لها “ندعو لشد الرحال..إبتداءً من يوم الجمعة وطيلة الأيام التي تدعو قطعان المستوطنين المتطرفين بالتهديد بذبح قرابينهم والقيام بطقوس دينية على بوابات المسجد الأقصى المبارك”.
وناشدت القوى والوطنية والإسلامية الفلسطينيين في المدن والبلدات والقرى والمخيمات المحيطة بالمسجد الأقصى القيام “بواجبهم الديني والوطني” في حماية المقدسات في القدس، وأن تغلق جميع المساجد المحيطة وأن يتوجه الجميع للصلاة والتواجد في ساحات الأقصى المبارك.
الميادين