انفجار شيد لنا بيتا داخل فقاعة بجدران غازية!
أتلانتا – كشف علماء اميركيون بأن نظامنا الشمسي بأكمله يحوم في فقاعة غازية أثبتوا وجودها في دراسة نشرت حديثا.
وقال العلماء في وكالة الفضاء ناسا ان الفقاعة الغازية التي تغمر نظامنا الشمسي تمتد مسافة 300 سنة ضوئية (أي ما يساوي 2838219141774240 كيلومترا).
ويتكون النظام الشمسي من الشمس وجميع ما يدور حولها من أجرام بما في ذلك الأرض والكواكب الأخرى. ويشمل النظام أجراما أخرى أصغر حجما هي الكواكب القزمة والكويكبات والنيازك والمذنبات، إضافة إلى سحابة رقيقة من الغاز والغبار تعرف بـ “الوسط ما بين الكوكبي”. كما توجد توابع الكواكب التي تسمى الأقمار والتي يبلغ عددها أكثر من 150 قمرا معروفا في النظام الشمسي.
ووفقا للدارسة التي نشرت في يوليو/تموز فان حرارة الغازات المكونة للفقاعة المحيطة بنا تصل مليون درجة مئوية.
وأطلق الباحثون على الفقاعة اسم “لوكال هوت بابيل” مشبهين شكلها بالفستق.
ويعتقد العلماء إن هذه الفقاعة تشكلت من انفجار نجم كبير، إذ يولد انفجار كهذا قوة خلال ثانية واحدة أكبر من الطاقة التي زودتنا بها الشمس منذ ملايين السنين. ويمكن لانفجار واحد من هذا النوع أن يضيء مجرة بأكملها.
وبدأت في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين الشكوك بوجود هذه الفقاعة بعد ان تأكد العلماء بأننا لا نعيش في فراغ تام. وتفطن الخبراء وقتها لوجد غازات وأتربة وغبار كوني بيننا وبين النجوم من حولنا.
وعززت الأشعة السينية (الاشعة اكس ذات الاستعمالات الطبية) المتوهجة حولنا شكوك العلماء اذ تساءلوا عن مصدر انبعاثها. وقرر العلماء في وكالة ناسا إرسال جهاز استشعار يمكنه تحديد مصدر انبعاث تلك الأشعة.
وتم ارسال الجهاز في العام 2012، ولم يتطلب الحصول على النتائج أكثر من خمس دقائق بعد وصوله. واستنتج العلماء أن أكثر من 40 في المئة من الأشعة السينية المتواجدة في النظام الشمسي تنبثق عنه وبالتالي فإنه يوجد ما يحجز تلك الأشعة داخل حدود النظام. ويرجح العلماء أن النسبة المتبقية من تلك الأشعة تنتج من الجدران الغازية للفقاعة التي يعيش فيها نظامنا.
ميدل ايست أونلاين