تحليلات سياسيةسلايد

اهداف “عرين الأسود” تتنقل بحرية وسط “شبيبة فتح” و المجتمع الإستخباري يحاول تفكيك “اللغز”

بدأت تنتقل الى العاصمة الاردنية عمان والى المخابرات المصرية ايضا تلك الهواجس والمخاوف من داخل اجهزة امن السلطة الفلسطينية وحتى من المخابرات الفلسطينية وبعض اوساط حركة فتح التقليدية بعنوان  العدوى المفترضة التي تتصدر اهتمام اهالي الضفة الغربية الان  باسم عرين الاسود وتشكيلاته وفكرته الى اوساط الشبيبة  ومنظماتهم في حركة فتح تحديدا.

ويبدو ان اجراءات الحصار التي تفرضها السلطات الاسرائيلية على مدينة نابلس حصرا والتهديد بعمليات عسكرية تستهدف تشكيلات مجموعة عرين الاسود خطوات بعرف العمل الاستخباري الفلسطيني والعربي غير مفيدة اطلاقا وغير منتجة  لكنها ستقدم ايضا خدمات اعلامية وسياسية وشعبية مجانا لتلك المجموعات التي بدأ صوتها يعلوا على اصوات التنظيمات في عمق القطاع الشاب في مدن الضفة الغربية المحتلة.

اجهزة الامن الفلسطينية مرتبكة تماما ومعها الاسرائيلية ايضا والى حد ما المجتمع الاستخباري في دول عربية محيطة بفلسطين المحتلة او مهتمة بما يسمى بتهدئة الاوضاع والحيلولة دون اندلاع انتفاضة ثالثة ستكون مكلفة ومسلحة هذه المرة عشية  انتخابات الكنيست الاسرائيلي.

وترى اوساط رسمية في رام الله بان تنظيم عرين الاسود الذي يسيطر على نابلس في الليل تحديدا ويتبع قنوات اتصال تواصلية  ن الصعب تتبعها في طريقه لاستقطاب المزيد من ابناء حركة شبيبة فتح  اما عمليات الحصار الاسرائيلية فهي تخدم هذا التنظيم وتعزز تشكيلاته علنا بانه لا قيادة محددة له ولا منظومة خلايا وقد اصبح اقرب الى فكرة او عدوى تنتقل ولايمكن تقييدها وبدون ادارة مركزية.

ولاحظت تقارير استخبارية تم تمرير بعض معطياتها لعواصم عربية مؤخرا  بان ادبيات الرسائل  التي توجه  باسم عرين الاسود في نابلس والقدس الشرقية وفي مخيمات مهمة من بينها شعفاط وحتى في الخليل وجنين بدأت تظهر ايضا في بعض نواحي طولكرم وهي ادبيات تخاطب عن بعد  شبيبة حركة فتح تحديدا ويضفي قادة كتائب الاقصى الفتحاوية عليها شرعية اضافية.

وما تهتم به اجهزة الرصد الامنية التي يقلقها عرين الاسود اليوم هو صعوبة تتبع منظومة التواصل وليس الاتصال فيما تشكل فصائل مقاومة مثل الجهاد الاسلامي وحركة حماس حواضن اجتماعية فقط لا تتدخل بأدبيات عرين الاسود ولا بعملها التنظيمي.

لكنها توفر الحماية لبعض النشاطات احيانا فقط ومثلها مثل اسرائيل والسلطة لا تعلم حركتا الجهاد وحماس الكثير حسب معطيات امنية فلسطينية رسمية  عن منظومة عرين الاسود كيف تشكلت ولماذا  ولا تعلم ايضا هوية هذه المجموعة لكن القيادات الميدانية في الحركتين مهتمة شعبويا وتعبويا بدعمها وتبادل المعلومات معها وتوفير تسهيلات لوجستية لكادرها المطالب  عندما يحتاج خصوصا في الاحياء والمخيمات.

وهنا ترجح مصادر واوساط عليمة بان سرعة انتشار ما يسميه حكام اداريون في السلطة الفلسطينية بفايروس العرين سببه قلة الظهور الاستعراضي والاعتماد على تقنيات الاتصال سريعة وفعالة وفيها تمويه الكتروني كبير والتقدم بأدبيات جاذبة لقطاع الشباب تحديدا وبصورة خاصة شريحة شبيبة فتح الحائرون والذين تشد انظارهم مجموعات العرين مع انها مجموعات تشكلت وتصف نفسها بانها عابرة للفصائلية.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى