اِجعل قرارك مشبعاً بالحزم ( 2 )
خاص بموقع ( بوابـة الشـرق الأوسـط الجديـدة )
قرأنا في المقال السابق قصة ” المليونير الصغير” التي بدأت بقرار، وأدركنا مدى أهمية القرارت في حياتنا وخلصنا إلى المعادلة التالية :
قرارتنا في حياتنا = سعادتنا أو تعاستنا
ونعلم أنّه كم من الصعب أحياناً اِتخاذ قرار معين قد تتوقف عليه حياتنا بأكملها ؛ كزواج أو تغيير وظيفة ، مشروع ما ، سفر للعمل أو الدراسة ، قرارات إدارية ، أُسرية أو أو … إلخ ؛ إذن حقيقةً هو ليس بالأمر السهل بل أحياناً يشكّل معضلة بالنسبة لنا فما هوالحل ؟؟
الحل في بعض الاستراتيجيات أو الخطوات التي من شأنها أن تساعدنا على اِتخاذ قرارات صائبة ؛ وقبل أن أسرد عليكم أهمّها دعونا نعرّف القرار.
* القرار : هو عملية اختيار بين بدائل لتحقيق هدف معين أو لحل مشكلة ما بما يتناسب مع الشخص والزمن والظروف المحيطة والموارد الموجودة لدينا ؛ ونعني بكلمة ( عملية ) أي هو عبارة عن سلسلة خطوات فتعالوا معي نتعرف على أهمها.
* تحديد هدف القرار بوضوح ودقة ؛ أي لماذا أريد هذا القرار؟ إلى أين أريد أن أصل ؟ فمثلاً طالب نجح في الثانوية العامة وآن الآوان ليقرر بأي كلية سيلتحق ؟؟ وقرر أن يدخل هندسة معلوماتية ؛ عليه أن يحدد بوضوح هدفه ويجيب على التساؤلات السابقة وهذه تعد أهم خطوة أساسيّة.
* لا بد من وجود بدائل كثيرة ؛ إذ أنّه كلّما زادت البدائل وكثرت الخيارات كلّما اقتربنا نحو قرار أفضل ؛ وإلا إذا لم يكن هناك بدائل فلا حاجة بنا لقرار أساساً !!
* قم بكتابة ايجابيات وسلبيات كل خيار وادرسها جيداً.
* فاضل بين الخيارات المتاحة ورتبّها من الأفضل إلى الأسوء.
*اجمع كل المعلومات اللازمة حول القرار الأفضل؛ مثلاً تريد السفر للعمل خارجاً ؛ اِجمع المعلومات حول البلد الوجهة وعن اِمكانية العمل هناك وهل الحال سيكون أفضل ؟ راسل صديقاً أو قريباً يعمل هناك واجمع قدر ما تستطيع من معلومات كافية حول الأمر.
* ” ما ندم من استشار ” . اِستشر قبل اتخاذ أي قرار ولكن ليس بشكل عشوائي بل بشكل مدروس ؛ أي استشر من لديهم خبرة وتجارب مثل كبار السن والحكماء والخبراء والعلماء ؛ وأكثر من استشارة من هم قد جرّبوا مثل قرارك أو ضمن دائرته.
مثال : قررت شراء سيارة من نوع نيسان ؛ فمن الحكمة أن تستشير أشخاص يملكون مثلها وتسألهم عن جودتها ، وكم تصرف من الوقود ؟ وهل هي اقتصادية أم لا ؟ مستوى الآمان فيها ؟ ….إلخ ؛ مع ضرورة عدم الاكتفاء برأي واحد بل بأكثر من رأي ثم تقاطع بين خبرات الجميع؛ ومن غير الحكمة استشارة من لم يركب سيارة في عمره أو من يركب سيارة أعلى أوأدنى من مستوى ما قررت شراؤه وهكذا فلنقس كل استشارات قرارتنا على هذا المثال.
* تعلّم من أخطاء الغير في مجال قرارك !
مثال : تريد تأسيس مشروع معين ؛ انظر ما الأخطاء التي ارتكبها غيرك في هذا المجال ؟
كذلك ربما كان علينا أن نتعلّم من أخطاء لنا سابقة في قرارات مماثلة فاشلة اتخذناها فعلينا أن نتجنّب تكرارها والوقوع فيها !!
ولكن هل هذه الخطوات كافية لقرار صائب ؟؟
بالتأكيد لا ؛ مازال هناك العديد من الخطوات المتمّمة التي تنتهي بنا إلى قرار مناسب .
للتعرف على تتمة الخطوات تابعوني في المقال القادم !!
لكم مني أجمل التحيات
* مدربة تنمية بشرية
www.facebook.com/Lena.Mhd.Matteet