باب الحارة والكيدية المفرطة : فتور لما يُعرض، وبسام الملا مدعو لدراما جديدة !

 

خاص بوابة الشرق الأوسط  الجديدة

لاقى إطلاق الجزء العاشر من مسلسل (باب الحارة/ نسخة قبنض)، وعرضه على بعض القنوات الفضائية فتوراً واضحاً في الوسط النقدي وخاصة بعد اللجوء إلى حل درامي بتدمير الحارة على يد الفرنسيين وإبقاء الممثلين الذين قبلوا العمل أحياء في النص الجديد ، وذلك نتيجة (الكيدية/ الإنتاجية) التي وصلت إلى القضاء بين شركتي ميسلون التي يمتلكها المخرج بسام الملا ، وشركة قبنض التي يمتلكها رجل أعمال سوري تمكن من الحصول على حكم قضائي بوقف تصوير (نسخة بسام الملا) ، وأطلق تصريحات في صحيفة الوطن، انتظرنا رد الدكتور فؤاد شربجي أو بسام الملا عليها دون أن تنشر .

وقد انعكست هذه القضية على سمعة الإنتاج الدرامي السوري، وخاصة بعد عرض الحلقات الأولى، وبرزت آراء كثيرة حول الموضوع، منها ما يعلن صراحة انكفاء فكرة باب الحارة بعد استثمارها لأكثر من عشر سنوات، رغم تقدير البعض لدخول الكاتب الدكتور فؤاد شربجي على الخط وكتابة الجزء العاشر، وهو معروف بأعماله الجيدة التي يعتبر بعضها من أبرز أعمال البيئة الشامية ..

وهذا الرأي ، يعتبر دعوة واضحة لصاحب شركة ميسلون إلى تجاوز هذه الكيدية، التي لانريد الدخول في ملابساتها، والانطلاق نحو مشروع درامي جديد ، رأى بعض النقاد وأنا أرى ذلك أيضا  أن مثل هذا المشروع سيؤسس إلى نهضة درامية جديدة يمكن اعتبارها بوابة الإنتاج الجديدة لما بعد الحرب .

ومن الآراء الأخرى، أنه كان على الجهات المعنية ، نقل المشكلة من كونها استثماراً إنتاجياً إلى اعتبارها مشكلة فنية تُحل بالحوار، حتى لو تم عرض مسلسلين يحملان الاسم نفسه ، وترك المسألة للجمهور.

أيضا كان ثمة رأي، أن يوقف المخرج بسام الملا باب الحارة ويطرح مشرعا جديدا ويكون عندها قد تنازل قضائيا ودخل في تحد ثقافي فني !

وكل هذه الآراء قرأنا عنها، أو تحاورنا حولها في الوسط النقدي وبين الأصدقاء، وكان حزننا كبيراً على ظهور مثل هذا الخلاف الذي نود جميعا لو لم يكن، وكان ثمة شروع في نهضة ينتظرها الجميع .

وفي الآونة الأخيرة ، ظهرت صفحة خاصة لمسلسل – باب الحارة (ج10) – 2020، وكأنها تشير إلى أن نسخة بسام الملا ستظهر في العام القادم 2020 ، وقد نشرت صور الفنانين المشاركين ومنا :

سلوم حداد، صباح الجزائري، سعاد خانم، مهيار خضور، شكران مرتجى، صفاء سلطان، ميلاد يوسف، محمد قنوع، محمد حداقي، شمس الملا، جمال العلي، وزهير رمضان وجرجس جبارة، وقائمة طويلة من الأسماء والشخصيات التي ستلعبها، وهذه الأسماء غابت بالضرورة عن المسلسل الذي أنتجته شركة قبنض، فماذا بقي منه؟ ..

وقبل أيام نشرت صحيفة النهار اللبنانية مقالا حول المسلسل الذي تم عرضه، وفيه هجوم على الجزء الذي يعرض الآن ، ويجعل ” من القصف الفرنسي على حارات دمشق مَخرجاً للانتقال من حارة الضبع، أرضية المواسم التسعة، إلى حارة الصالحية، مسرح الجزء العاشر. أين الأبطال؟ أين الوجوه والأسماء؟ أين ثقة الناس؟ بذريعة أنّ المصائر مجهولة، والقصف هجّر وشتّت ويتّم، اختلط الحابل بالنابل وضاعت الطاسة..

ويضيف المقال :

“ليس غريباً على “باب الحارة” إحياء الموتى ونبش القبور. وليس غريباً قَلْب الأدوار، فيتنقّل الممثل الواحد بين شخصيات عدّة كأنّ المُشاهد من دون ذاكرة! لا يتساءل صنّاعه عن رأي أحد فيستخفّون بالذكاء والعقول. وإن تساءلوا، يُكملون الدرب كأنّ شيئاً لم يكن! عادي جداً، فالمسألة باتت تجارة. “

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى