‘باب نور’.. أول تطبيق سحابي عربي لمرضى التوحد

قدم شادي الحسن المدير التنفيذي لشركة “فلاغشيب” للمشاريع السبت مزايا تطبيق “باب نور” BabNoor، الذي يتوفر عبر “ركن التأثير الاجتماعي” الخاص بشركة الاتصالات الإماراتية “دو”. وقدم المدير التنفيذي للشركة مزايا أول تطبيق سحابي عربي للأطفال المصابين بالتوحد.

وسلطت الندوة الضوء على الأثر الإيجابي لتطبيق “باب نور”، الذي يعد أول تطبيق سحابي باللغة العربية مصمم للتواصل الفعال مع الأطفال المصابين بالتوحد، وعلى الأسر إلى جانب التغيير الجذري الذي يحدثه في حياة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم من خلال تمكين التواصل السهل والفعال لديهم. كما سلط الحسن الضوء خلال جلسة بعنوان “الأمهات، معلمات الظل”، على تجربة امهات استفدن من استخدام التطبيق بشكل ملموس ساهم بتغيير حياتهن.

وانطلاقاً من مشاركتها كراعٍ إستراتيجي للحدث، تنظم شركة “دو” سلسلة ندوات تلقي الضوء على مبادرات المسؤولية الاجتماعية وتعزيز دور المرأة في قطاع التكنولوجيا والاتصال.

والتوحد عند الطفل هو اضطراب يصيب طريقته في التصرف والتفكير والاتصال والتفاعل مع الآخرين. ومن أبرز أعراض المرض الصامت وجود خلل في تواصل الطفل مع من حوله وتأخر تطور كلامه، وميله لتكرار نفس الكلمات، وضعف تفاعله الاجتماعي، وقيامه بتصرفات شاذة مثل إجراء حركات هز متكررة في اليدين وصولا الى الصياح والصراخ. ولم يتوصل العلماء بعد إلى سبب واضح لهذا المرض، ولا يوجد له علاج بنسبة 100 بالمئة حتى الآن. ومن صفات التوحد الاختباء مع الطفل ثم الظهور مع تقدمه في العمر. وبما أنه ليست لدى معظم الأسر خبرة بهذا المرض فلا يتم اكتشافه مبكرًا في معظم الأحيان.

وازدادت في الآونة الاخيرة في دولة الإمارات نسبة المصابين بمرض التوحد، حيث ارتفعت النسبة المعلنة بين الأطفال حديثي الولادة لتكون حالة بين كل 88 مولودًا، بنسبة 1.1بالمئة من مجموع المواليد، بعد أن كانت حالة بين كل 110 مواليد، بنسبة 0.9بالمئة. وقالت فاطمة سرحان إحدى المتخصصات في علاج مرض التوحد، إنه لكي يتم الحد من انتشار هذا المرض في الإمارات لا بد من توفر خدمات الكشف المبكر عنه، موضحة أن أغلبية الأسر التي يعاني أبناؤها من هذا المرض لا تدرك إصابة أبنائها به إلا في مرحلة متأخرة منه، وفي العادة تكون مرحلة يصعب معها تجاوب الطفل مع العلاج.

واضافت أن بعض الأسر تساهم في صعوبة حالات أبنائها من خلال إخفاء إصابتهم بالمرض وإبقائهم في المنزل وعدم إرسالهم لمراكز التوحد لتلقي العلاج. وارجعت الاخصائية الاماراتية ذلك إما لعدم قدرة الأسر على تحمل تكاليف العلاج الكبيرة إلى جانب خجل الأسر من وجود طفل معاقٍ فكريًا بين صفوفها وقيامها بالتالي بإخفائه عن المجتمع، او عن عدم وجود متخصصين لتدريب المرضى على التواصل والتخاطب بالقدر الكافي.

وتطرق الفيلم الاماراتي “انشودة التوحد” الى علاج المصابين بالتوحد بالموسيقى، والتي تعتبر من احدث وسائل العلاج في الدول المتقدمة واكثرها مردودية ونجاعة. ونظرية الاستماع إلى موسقى هادئة أصبحت من الوسائل الشائعة استخدامها في السنوات الأخيرة في مراكز التوحُّد بهدف تطوير مراكز مختلفة في الدماغ وتحسين عمليات التواصل والتركيز. فاهتزازات الصوت من الموسيقى ترسل بيانات من خلال عظام وعضلات الطفل المُصاب بالتوحُّد إلى الأذن الداخلية بما يساعده على تحقيق التوازن.

وافادت مراكز السيطرة على الأمراض الأميركية في تقرير حديث بأن طفلاً من كل 50 في سنِّ المدرسة يُصاب باضطراب التوحد، وتساعد بعض أنواع الموسيقى في السيطرة على الاضطراب.

وتطرق الفيلم الاماراتي الى الحرج الاجتماعي الذي يرافق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم العربي، والمشاكل التي تواجهها عائلاتهم عندما يخططون لمستقبل أطفالهم.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى