
باسم ياخور في دمشق … في عشيّة هروب بشار الأسد من سوريا، تعرّض بعض النجوم الموالين لنظامه إلى حملة شرسة بسبب مواقفهم السابقة المناهضة للثورة، ودفاعهم المستميت عن الرئيس السابق وبعض رموز نظامه.
وكان على رأس القائمة النجم باسم ياخور، الذي كان يصوّر آنذاك مسلسل «السبع» (مجموعة كتاب وإخراج فادي سليم)، لكنه كان يمضي إجازة التوقف عن التصوير في دبي. وبعد سقوط النظام ببضعة أيام، استكمل تصويره في بيروت، لكنه أطلّ قبل استئناف العمل في بودكاست مع نيلة التويني، وكان ذلك اللقاء بمثابة علامة فارقة في استمرار الهجوم عليه، لأنه بدا حزيناً ولم يتنكر لمواقفه السابقة، كما أنه ختم اللقاء بأبيات من الشعر النبطي فُهمت على أنها مجرد رثاء لمرحلة الأسد.
ورغم توضيحه لاحقاً في إطلالاته السريعة بأنه لم يكن يقصد ذلك، استمر الهجوم ضده، ونشبت معركة تبادل فيها الاتهامات الخطيرة مع مذيع قناة «الجزيرة» فيصل القاسم، سبقتها معركة أخف وطأة مع المنتج السوري إياد نجار، الذي اتهم ياخور بأنه كان مخبراً لدى النظام.
في خضم هذه التجاذبات، اختارت عشرات الصفحات والحسابات الافتراضية إطلاق لقب «حسبالك» على باسم ياخور بسبب أبيات الشعر التي ختم بها لقاءه مع نيلة التويني، في إشارة ساخرة إلى ما اعتبره البعض تملقاً مكشوفاً أو موقفاً غامضاً لا يخلو من الحنين للمرحلة السابقة.
ظهور باسم ياخور في دمشق بعد غياب
وأمس الجمعة، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي السورية بصور نجم «ضيعة ضايعة» في دمشق، برفقة المنتج نايف الأحمر، ومجموعة من أصدقائه، من بينهم مجموعة من الممثلين تضم طارق مرعشلي، وعبد الرحمن قويدر، ومدير الإنتاج رامي عبيدو، وآخرين.
ورغم الترحيب الواسع من بعض العاملين في الوسط الفني، إلا أن الهجوم ضد ياخور لم يتوقف.
تحضيرات لمسلسل جديد مع «غولدن لاين»
وفي حقيقة الأمر، فإن الممثل المعروف تواصل مع المسؤولين في «وزارة الإعلام»، وتحديداً المسؤولين عن ملف الدراما، مروان الحسين ودلامة أحمد، لرغبته في العودة إلى بلده والعمل فيه. وقوبل طلبه بالإيجاب من دون أي شرط أو قيد.
وبالفعل، عاد ياخور قادماً من دبي عبر مطار دمشق الدولي، ليمضي إجازة في الشام لمدة يومين، كنوع من تذويب الجليد الذي فرض نفسه خلال الشهور الماضية، وتمهيداً لأن يكون حاضراً خلال الأسابيع المقبلة في بلده، حيث سيلعب بطولة مسلسل من إنتاج شركة «غولدن لاين» (نايف وديالا الأحمر)، من دون أن تتضح معالم هذا المسلسل ونوعه حتى كتابة هذه السطور.
صحيفة الأخبار اللبنانية