“بايدن طلب من الملك سلمان تنفيذ الخطوة”: إسرائيل تخشى من تنصيب بن نايف بدلاً من بن سلمان استجابةً للضغوط الأمريكيّة ووزير يصِف وليّ العهد بالـ ”مُتهوِّر” بعدما كان أمل الغرب!!

 

تناول وزير إسرائيلي سابق، إمكانية استبدال ولي العهد السعودي الذي وصفه بـ”المتهور” محمد بن سلمان بالأمير محمد بن نايف، مرجحًا طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن تنفيذ هذه الخطوة من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.

وأوضح وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق يوسي بيلين، في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية الموالية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوضح أنّ ابن سلمان “كان هو الأمل الأكبر للغرب، للحظة، والده سلمان ملك السعودية اعتبر كزعيم لفترة انتقالية، وتنبأ كثيرون بأن يصبح ابنه الأمير الشاب محمد، وليا للعهد”.

وأضاف الوزير الأسبق، الذي يُعتبر من “حمائم” السلام في إسرائيل: “كان التقدير، أنّ المنصب سيُؤخذ من يد محمد بن نايف، المجرب والمقدر الذي عينه سلمان مع تتويجه في 2015، وبالفعل، بعد سنتين، أطاح الملك بولي العهد الذي عينه وتوج مكانه ابنه محمد، الذي أصبح نائبًا لرئيس الوزراء، وأيضا وزيرًا للدفاع ورئيس مجلس شؤون الاقتصاد والتنمية”.

وذكر بيلين، أنّ “البيت الأبيض استقبل الشاب المفاجئ كرئيس دولة، وهكذا أيضًا في أماكن أخرى في العالم، وبدا أنه براغماتي، حديث، منصت، ممثل حقيقي للسعودية الحديثة، وما كان يمكن للعالم أنْ ينتظر إلّا أنْ ينزع والده سلمان تاجه وينقله إلى ابنه الليبرالي”.

واعتبر أنّ “ولي العهد السعودي اكتسب شهرته بعدما ألغى حظر قيادة النساء للسيارات، ولكن بعد ذلك واصل اعتقال النساء والرجال ممن كافحوا في سبيل الإصلاحات، واعتقل أغنياء السعودية حتى وافقوا على دفع الضرائب، وورط بلاده في حرب رهيبة في اليمن، وقام بأعمال غريبة أخرى، كانت ذروتها ضلوعه في القتل الفظيع للصحافي السعودي جمال خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر 2018”.

ونوه إلى أنّ “أمريكا استشاطت غضبًا، والعالم شجب، ولكن الرئيس الأمريكي السابق ترامب منح الزعيم الشاب الحماية، وأصبح الزعيم الشاب متعلقًا تمامًا بنزوات ترامب، وخشي أنْ يكون الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأكثر حساسية لموضوع حقوق الإنسان، سيؤدي به إلى نهاية حياته السياسية”

ولفت الوزير، إلى أنّ “حقيقة أنّ بايدن لم يتصل بولي العهد، وأعلن أنه لن يتحدث إلّا مع أبيه، كانت إشارة أكثر من واضحة، وقبل بضعة أيام كشف بايدن التقرير الاستخباري الذي فضل سلفه إخفاءه”، مؤكّدًا في الوقت عينه أنّ “أمريكا الرسمية تمنح الآن شرعية للتقدير، بأنّ ابن سلمان أمر بقتل خاشقجي”.

ورجح الوزير الإسرائيليّ، في ختام تحليله، أنّه “في الحديث بين بايدن والعاهل السعودي سلمان، ألمح الرئيس للملك، أنّه سيكون من الحكمة من جانبه أنْ يقوم بتغيير ابنه المتهور بالرجل الذي اضطر لأنْ يُقبِّل حذاءه ويتخلى عن ولاية العهد قبل أربع سنوات فقط”، متسائلاً: “هل سيكون هذا جيدًا لإسرائيل؟ في حال كان هذا جيدًا لحليفتنا الحقيقية الوحيدة أمريكا، سيكون جيدًا لإسرائيل”.

جديرٌ بالذكر أنّ إسرائيل أكّدت في أكثر من مناسبةٍ أنّ العائق الوحيد أمام التطبيع بينها وبين المملكة العربيّة السعوديّة هو الملك سلمان، الذي يرفض التطبيع دون أنْ يكون مرتبطًا بحلٍّ ما للقضيّة الفلسطينيّة، ووفقًا للمصادر الدبلوماسيّة في تل أبيب فإنّ الملك يُصّر على قبول إسرائيل بالمبادرة العربيّة، التي تمّ إقرارها في مؤتمر القمّة العربيّة في بيروت، في آذار (مارس) من العام 2002.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى