علاقات اجتماعية

ببساطة..هي تتلاعب بحياتك وعقلك وتدمرك عاطفياً

يعد الوقوع ضحية للتلاعب العاطفي من المرأة التي تتبادل معها الحب أو هكذا تظن أصعب وأخطر مئات المرات من خوض علاقة أو عدة علاقات عاطفية فاشلة مهما كانت سيئة . فهي عندما تتلاعب بحياتك وعقلك تدمرك عاطفياً. فالتلاعب العاطفي يدمر الحياة ويضعف الشخصية، وربما يصيب الإنسان بمرض الارتياب بسبب ما يتعرض له من ضغوط في العلاقة العاطفية.

ويمكن تعريف التلاعب العاطفي بحسب الأخصائية النفسية وخبيرة العلاقات سوزان وينتر بأنه محاولة أحد طرفي العلاقة العاطفية من السيطرة على الطرف الآخر عن طريق التلاعب به نفسياً،
وجعله يشك في نفسه وحدسه وواقعه وإدخاله في حالة دائمة من الشك في تصرفاته وتصرفات شريكه .
فعلى سبيل المثال ومن أجل التوضيح المبسط ارتكاب بعض الأفعال اليومية العادية مثل تشغيل أنوار المنزل، ثم إنكار تشغيلها وتكرار هذا الأمر بشكل يومي لفترات زمنية ممتدة لا شك أنه سوف يخلق نوعاً من الارتياب بالنسبة للطرف الآخر.

ومن خلال المثال السباق يكون الإنكار في فعل الشيء هو الأسلوب المتبع في كل التصرفات والأحداث اليومية على كل الأصعدة؛ حتى يدخل الطرف الآخر حالة حقيقية من الشك والاندهاش ويفقد الثقة في نفسه بشكل حقيقي بالفعل.
وعلى الرغم من خطورة الارتباط بعلاقة عاطفية بإحدى النساء اللائي يمتلكن تلك القدرة المدمرة على جعلك في حالة شك دائمة في كل ما يتعلق بحياتك أو علاقتكما العاطفية فإن متخصصي علم النفس صنفوا بعض الإشارات ترشدك بأنك تحت تأثير التلاعب العاطفي وهناك محاولات كبيرة يقوم بها الطرف الآخر لإفقادك الثقة بنفسك والسيطرة عليك عاطفياً ونفسياً بشكل كلي.. ومن أهم تلك العلامات:

تتلاعب بحياتك وعقلك وتدمرك عاطفياً إذا صدرت منها تلك الأفعال
1- الكذب :

أهم السلوكيات التي إذا تكررت كثيراً في العلاقات العاطفية أو حتى الاجتماعية فإن تدميرها بشكل نهائي يعد مجرد مسألة وقت لا أكثر.

وبالنسبة للكذب في التلاعب العاطفي فإنك إذا لاحظت إنكار شريكتك بأن ذكرت أو قلت شيئاً ما على الرغم من أنك متأكد تماماً أنك ذكرته وأنها تتعمد تغيير المواضيع عند إصرارك على أنك ذكرت أمراً ما، واستمر هذا السلوك لفترة زمنية شعرت خلالها بالحيرة فإن هذا السلوك مريب من العلامات القوية؛ حيث يتم استدراجك نحو مستنقع التلاعب العاطفي بكل قوة .

2- مصدر الثقة الوحيد :

من يريد التلاعب بك عاطفياً. من الطبيعي أن يحاول بكل جهد أن يمنحك شعوراً بأنه مصدر الثقة الوحيد لك. وأنه من دون المحيطين بك يمكنك الوثوق وتصديق كل ما يقوله لك.

فمحاولة إثبات أن المقربين منك سواء الأهل والأصدقاء يخبرونك بالأكاذيب. حتى يساورك الشك وتعتقد بالفعل أن هذا يحدث تماماً. ولا يصبح هناك شخص آخر تستطيع الوثوق به سوى شريكتك. هو الوتر الحساس الذي سوف يتم استغلاله. من أجل السيطرة الكلية على عقلك ومشاعرك وضمان عدم رؤيتك للحقيقة.

3- الارتباك:

من أخطر الأساليب الأساسية التي يتم استخدامها؛ من أجل السيطرة على عقل الإنسان من خلال جعله يعيش حالة من التخبط والارتباك والتشوش.
فعلى سبيل المثال أن تقول لك شريكتك إنها تحب عائلتك ولا تكن لهم أي مشاعر سلبية. في الوقت نفسه التي تشتعل فيه الصراعات كلما تواجدوا في المكان نفسه. من الأمور التي تدخلك في حالة من التشوش، فالقول مختلف تماماً عن الفعل بـ180 درجة.

وبعد تعدد الاختلافات بين الأقوال والأفعال بخصوص المقربين لك. أو بخصوص تفاصيل حياتك العاطفية والشخصية مع شريكتك من الطبيعي أن تشعر بحالة من الارتباك. فأنت لا تعلم ما تسمعه حالياً من أقوال. هل صحيح أم لا، أو هل يمكنك الوثوق فيما تقوله لك شريكتك. أو أن الأمور ستسير عكس اتجاه التيار.

4- الإنكار :

بالتوازي مع الكذب يعد الإنكار الواضح الصريح أحد الطرق المؤثرة التي يتم استغلالها للتلاعب بالأشخاص بحسب الخبير النفسي جورج سايمون .

والإنكار أثناء محاولات التلاعب العاطفي والسيطرة أحد طرفي العلاقة على الآخر يكون شديداً وقوياً وثابتاً عند المواجهات الشخصية حتى ولو كانت مصحوبة بالأدلة .
فعلى سبيل المثال لا تنتظر الاعتراف بقول أو ارتكاب فعل ما من شريكتك التي تحاول السيطرة عليك عاطفياً حتى ولو كنت تمتلك براهين وأدلة، فكل ما سوف تحصل عليه هو الإنكار الشديد ومحالاوت عديدة لاستفزازك وإثارة غضبك .

5- التقليل من المشاعر:

تتلاعب بحياتك وتسمعك عبارات مثل لماذا أنت حساس هكذا؟ أو لماذا كل هذا الغضب على أمر لا يستحق هكذا؟ لماذا تأخذ الأمور على محمل الجد دائماً؟.. وغيرها من العبارات الأخرى التي تستهين بمشاعرك وتقلل منها وترى دائماً أنها تتسم بالمبالغة والحساسية المفرطة من الأمور التي سوف تجعلك تدريجياً تتبلد عاطفياً بشكل تلقائي فأنت لم تعد تعرف ما إذا كان الموقف يحتاج فعلاً إلى الغضب، أو ما إذا كانت المشاعر التي تجول بقلبك وعقلك تجاه موقف أو أمر ما هي المشاعر الصحيحة التي يجب أن تشعر بها في هكذا مواقف.

وبالتأكيد تصديق أنك بالفعل تبالغ كثيراً في مشاعرك وردود فعلك سوف يؤدي إلى تخبطك عاطفياً وللأسف سوف تكون قد وصلت إلى مرحلة تحتاج فيها لشريكتك لتخبرك كيف يجب أن تشعر في المواقف التي تحدث في حياتك.

موقع سيدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى