بت أسمعها كثيرا
” لا أحب أن أقرأ مقالا طويلا “
” يكفيني سطر لأفهم الفكرة”
” اختصر “
فعلا … لقد وصلنا في عصر السرعة الى مرحلة نريد بها أن نختزل كل شيء ونعجل في كل شيء ونعرف كل شيء .. بمجرد كلمة . حيث بات من يهتمون بقراءة مقالات وتحليلات ودراسات نادرون جدا.. واصبح الغالبية يبحثون عن السرعة والاختزال في عصر السرعة الصاروخي الذي نعيشه …
هذا رد فعل طبيعي بسبب الواقع ، حيث كثرت المواقع ..وانفتحت الآفاق امام الناس للحصول على المعلومة أو الافكار أو الصور بكميات مخيفة ولا محدودة عن طريق الانترنت ..
فبكبسة زر … يمكنك أن تأتي بالكثير الكثير من المعلومات والأفكار والتحليلات ..
فلماذا الاطالة .. والتطويل !!؟؟
بضع كلمات بسيطة قليلة تعبر عن الكثير .. وهذه مهارة لا يتقنها الا من تربى على عصر الفيسبوك والانستغرام والتويتر ..!!
فأصبحت المعلومة مختصرة .. والقصة قصيرة .. والفكرة مكثفة حيث يمكنك ان تقول رأيك ببضع كلمات .. وهذا اسهل للمتلقي .. واسرع قبولا وانتشارا ..!!
فالناس لديها من الوقت القليل .. ومن ضغوطات الحياة الكثير وتريد ان تتلقى المعلومة بأقصر وأسرع وقت ..
لذلك الاختصار مفيد .. وتكثيف الافكار ضروري .. فكل شيء حولنا اصبح سريعا واذا لم نتمكن من مجاراته سنصبح متأخرين ..!!
وكلما اختزلنا واختصرنا … كلما وصلت الافكار أسرع .. وتم تداولها بشكل أكبر …
والاختزال والاختصار وتكثيف المعلومات والأفكار هي ثقافة حديثة تواكب عصر السرعة .. حيث يتعلمها الجميع بواسطة وسائل التواصل الحديث ..
ورغم أن مقالي اليوم قد يراه البعض طويلاً، الا أنني حاولت ألا أطيل ….!!!