بدء اجتماع إيران و«الترويكا» الأوروبية… بقائي: هذه فرصتهم لتصحيح المواقف!

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الاجتماع المقرر اليوم مع الدول الأوروبية الثلاث يمثل فرصة لتصحيح مواقفهم واختبار واقعيتهم فيما يخص الملف النووي الإيراني.
وأفادت وكالة «تسنيم» الدولية، بأنّ بقائي أعرب عن أمله في أن تستغل هذه الدول الفرصة لتصحيح نهجها غير البناء السابق «الذي أضر بمصداقية ومكانة المفاوضات الأوروبية وحولها إلى لاعب هامشي».
ورداً على تهديدات «العقوبات الارتدادية» أو ما يعرف بـ«آلية الزناد» من قبل الدول الأوروبية، أكد بقائي أنّها «لا تملك أساساً أي أهلية أو حق في اللجوء إلى مثل هذه الآلية بسبب مواقفها وتصرفاتها تجاه التزاماتها بموجب الاتفاق النووي».
وأضاف: «الدول الأوروبية الثلاث، بسبب انتهاكاتها المستمرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي وموقفها الداعم للهجمات العسكرية الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية السلمية الإيرانية قد أضرت عمداً بمكانتها كـ«شركاء في الاتفاق النووي»، وبالتالي لم تعد تمتلك الصلاحية القانونية لاستخدام – أو حتى تمديد – آليات الاتفاق النووي التي انتهكتها بنفسها.
ضغوط إسرائيل تعقد الملف!
وأشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى الضغوط التي تمارسها إسرائيل على الدول الأوروبية الثلاث في هذا الصدد، قائلاً إنّه «ليس من المستغرب أن تحاول إسرائيل فرض شروطها على أوروبا لتعقد هذا الملف أكثر»، متسائلاً: «هل هذه الدول الثلاث مستعدة للتضحية بمصداقيتها أكثر من ذلك لمصالح إسرائيل الشريرة؟».
وحول التقارير الإعلامية الأخيرة عن احتمال طرح تمديد القرار 2231 من قبل أوروبا، قال بقائي: «بما أن فكرة إعادة العقوبات نفسها تفتقر إلى أي أساس قانوني أو منطقي، ولأن الأطراف الأوروبية – بسبب أفعالها – لا تملك الصلاحية أو التفويض لمثل هذا الإجراء، فإن الحديث عن تمديد القرار 2231 هو أمر عديم الجدوى ولا معنى له بصورة مضاعفة ومؤكدة ونحن نعارضه».
وتحدث بقائي عن آخر التطورات في التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلاً إنّ «تعليق التعاون الإيراني مع الوكالة هو نتيجة مباشرة للإجراءات غير القانونية والعدوانية لإسرائيل وأميركا التي انتهكت ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وألحقت ضربة قاضية بنظام عدم الانتشار، وعرضت سلامة وأمن المنشآت النووية السلمية الإيرانية للخطر».
وأكد بقائي أنّ «إيران لا تزال عضواً في معاهدة عدم الانتشار واتفاقية الضمانات الشاملة، ولكن في الوضع الراهن فإن الأساس والإطار لتفاعلنا مع الوكالة هو القانون الأخير الذي أقره البرلمان والذي جعل التعاون مع الوكالة مشروطاً بالحصول على التصاريح والتنسيق اللازم مع المجلس الأعلى للأمن الوطني».
ووصلت قبل ظهر اليوم الجمعة الوفود الدبلوماسية الأوروبية إلى القنصلية الإيرانية في إسطنبول لتبدأ مفاوضات إيران مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا – بريطانيا – ألمانيا) هناك.
وأفادت وكالة «تسنيم» للأنباء بأنّه يتولى كل من مجيد تخت روانجي، وكاظم غريب آبادي – مساعدي وزير الخارجية الإيراني – رئاسة الوفد الإيراني.
صحيفة الاخبار اللبنانية