بديل من سامسمونغ لنظارات ‘آبل فيجن برو’ بنصف السعر!

طرحت شركة سامسونغ إلكترونيكس يوم الأربعاء خوذتها الجديدة للواقع الممتد “غالاكسي إكس آر”، في خطوة تهدف إلى منافسة “آبل فيجن برو” من آبل و”ميتا كويست 3″ من ميتا، مقدّمةً تجربة رقمية غامرة تجمع بين الواقعين الحقيقي والافتراضي بسعر أقلّ بكثير من منافسيها.
تُباع الخوذة الجديدة بسعر 1799 دولارًا في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أي نحو نصف سعر “فيجن برو” البالغ 3499 دولارًا. وتُقدّم سامسونغ مع كل عملية شراء “حزمة المستكشف” المجانية، وتشمل سنة من “غوغل أي آي برو”، واشتراك “غوغل بلاي باس” و”يوتيوب بريميوم”، إضافة إلى ثلاثة أشهر من “يوتيوب تي في” مقابل دولار واحد شهريًا، وموسم مجاني من “إن بي آي ليغ باس”.
معالج مخصص وتجربة بصرية دقيقة
تعتمد “غالاكسي إكس آر” على معالج “سنابدراجون إكس آر2+ الجيل الثاني” من شركة “كوالكوم”، وهو مصمم لتجارب الواقع الممتد. وتأتي الخوذة بذاكرة عشوائية قدرها 16 غيغابايت وسعة تخزين داخلية تبلغ 256 غيغابايت، ما يجعلها من بين الأقوى في فئتها.
تستخدم سامسونغ في الخوذة شاشتين من نوع “مايكرو أولِد” بدقة 4K لكل عين ومعدل تحديث يبلغ 90 هرتز، ما يمنح صورًا أكثر وضوحًا وسلاسة في الألعاب والعروض. ويبلغ مجال الرؤية نحو 109 درجات أفقيًا و100 درجة عموديًا، مع تحسينات على التباين وعمق اللون الأسود.
تصميم مريح ووزن خفيف
الخوذة تزن نحو 545 غرامًا فقط، مع بطارية خارجية تُربط عبر كابل لتقليل الضغط على الرأس. وتبلغ مدة التشغيل قرابة ساعتين ونصف الساعة. وزوّدت سامسونغ الجهاز بحزام قابل للتعديل ووسائد مبطّنة وحاجز ضوئي سفلي قابل للإزالة لتحسين الإحكام ومنع تسرب الضوء.
ورغم أن المواد المستخدمة في الهيكل الخارجي بلاستيكية وليست فخمة كتصميم آبل المعدني والزجاجي، فإنها تجعل الخوذة أسهل تنظيفًا وأكثر توازنًا عند الارتداء الطويل.
قدرات ذكاء اصطناعي مدمجة
تُعد “غالاكسي إكس آر” أول خوذة أندرويد مزودة بذكاء اصطناعي مدمج يعتمد على “غوغل جيميني”. يستطيع المستخدم التفاعل بالصوت أو النظر أو الإيماءات، كما يمكنه استخدام ميزة “سيركل تو سيرش” للبحث البصري عبر تتبع العناصر داخل المشهد.
عند قراءة مجلة مثلًا، يمكن للمستخدم رسم دائرة حول منتج ليراه أمامه في متصفح افتراضي، أو سؤال “جيميني” عن معالم محيطة أثناء تصفح خرائط غوغل ثلاثية الأبعاد. لكن التقنية ليست مثالية دائمًا، إذ رُصدت حالات أخطاء بسيطة في التعرف البصري على الصور.
تجربة استخدام قريبة من آبل
تتيح الخوذة عرض نوافذ متعدّدة، وتحويل المحتوى ثنائي الأبعاد إلى ثلاثي الأبعاد تلقائيًا، وتشغيل تطبيقات “يوتيوب” و”نتفليكس” و”خرائط غوغل” مباشرة. وتتيح كذلك الربط مع حواسيب “غالاكسي بوك” لعرض الشاشة أو الرد على المكالمات.
ويقول المراجعون إن تجربة الاستخدام تشبه إلى حدّ بعيد تجربة “فيجن برو”، مع تتبع دقيق لحركة العين والإيماءات، ورؤية محيطية واقعية عبر كاميرات خارجية عالية الدقة. لكن سامسونغ أضافت مؤشرًا بصريًا مستوحى من واجهة “كويست” لتأكيد اختيار العناصر، فيما تبدو الواجهة العامة مزيجًا من أسلوب غوغل وآبل معًا.
ردود أولية إيجابية
مواقع المراجعة التقنية وصفت “غالاكسي إكس آر” بأنها “تضع معيارًا جديدًا للسعر مقابل الأداء” في سوق الواقع الممتد. وأشار تقرير موقع “تيك رادار” إلى أن التجربة البصرية والأداء متقاربان جدًا مع “فيجن برو”، رغم فرق السعر الكبير.
ويرى محللون أن سامسونغ تراهن على جذب المستخدمين الذين يبحثون عن تجربة متقدمة دون الانغلاق داخل منظومة آبل، مستفيدة من شراكتها العميقة مع غوغل وكوالكوم لتأسيس نظام بيئي جديد لأجهزة “إكس آر” العاملة بالذكاء الاصطناعي.
ومع شاشات “مايكرو أولِد” عالية الكثافة، ومعالج مخصص، ودمجٍ مباشر لتقنيات “جيميني” من غوغل، تبدو “غالاكسي إكس آر” خطوة استراتيجية من سامسونغ لتوسيع حضورها في سوق الواقع الممتد. وقد لا تملك فخامة تصميم “فيجن برو” أو قوة نظام “ماك”، لكنها تقدم تجربة غامرة وذكية بسعرٍ أكثر واقعية — ما يجعلها أحد أبرز أجهزة 2025 حتى الآن.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية



