برلمان الأردن يطالب ب طرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير الأردني
أعلن رئيس مجلس النواب الأردني عبدالمنعم العودات الاثنين أن المجلس أرسل إلى الحكومة الأردنية مذكرة تطالب ب طرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب ردا على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وقال العودات في ختام جلسة لمجلس النواب خصصت لمناقشة “الأوضاع في فلسطين والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في القدس وغزة”، إنه “في هذه الجلسة تحدث حوالي 103 نواب على مدار ست ساعات حول الأحداث في القدس وغزة حيث تقدم العديد من الزملاء بمقترحات وتوصيات أبرزها طرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب“.
وتابع “لقد قمنا بإرسال المذكرة إلى الحكومة وهي الآن على طاولة رئيس الوزراء”، مضيفا “كل ما يتعلق بالقدس وفلسطين هو على رأس أولويات الدولة الأردنية. القضية الفلسطينية تجمعنا على قلب رجل واحد”.
وقال النائب خليل عطية الذي تبنى المذكرة إن “المذكرة وقعها 130 نائبا من مجموع 130″، مضيفا “من الضروري أن تمتثل الحكومة لمطلب النواب وهو بالأساس مطلب شعبي وتقوم بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإعادة سفيرنا من تل أبيب”، مشيرا إلى أن “هذا أقل ما يمكن فعله ردا على ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين”.
وكان رئيس الوزراء بشر الخصاونة أكد في كلمة له خلال الجلسة أن “الحكومة وحالما تتلقى هذه المذكرة ستتدارس الخيارات وتتشاور مع هذا المجلس”، واعدا بأن “تكون الحكومة على مستوى الحدث”.
وقال “الأردن يمتلك الخيارات بما فيها القانونية والدبلوماسية، ويستثمر منها ما يحمي الأشقاء في فلسطين ويلجم العدوان الإسرائيلي”.
وطالب معظم النواب الذين تحدثوا في الجلسة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب ردا على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
من جانب آخر، أمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الاثنين بإرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا) تشتمل القافلة على “مستشفى ميداني يضم عددا من الأطباء والكوادر التمريضية من جميع الاختصاصات لإجراء العمليات الجراحية ومعالجة الإصابات والحالات المرضية”. كما تضم القافلة “أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية أساسية”.
وهذه ثاني قافلة مساعدات إنسانية إذ أرسلت المملكة الخميس الماضي إلى مستشفى المقاصد في القدس قافلة تضم أدوية ومضادات حيوية وأجهزة ومعدات طبية.
ويشهد الأردن الذي يرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ عام 1994، منذ أسبوع تظاهرات تضامنا مع الفلسطينيين في القدس وغزة.
وبعد أسبوع من بدء الغارات الإسرائيلية على غزة، كثّفت إسرائيل ضرباتها ضد أهداف في القطاع بينما تواصَل إطلاق الصواريخ على مناطق إسرائيلية.
وقُتل منذ العاشر من مايو/ايار أكثر من 200 فلسطيني وجرح أكثر من 1300 على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية. أمّا في الجانب الإسرائيلي فقتل عشرة أشخاص من بينهم طفل وأصيب 294.
وتخشى إسرائيل في الوقت الراهن من عمليات تسلل من الحدود الأردنية على ضوء حالة الغليان الشعبي وتدفق المئات على الحدود مع إسرائيل ومحاولات متكررة لاجتيازها.
وقد حذّر الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين بالفعل من تسلل عبر الحدود بين الأردن وإسرائيل، وفق ما ذكر الإعلام الحكومي.
وقالت قناة ‘كان’ الرسمية إنّ “الجيش حذر من محاولات لأردنيين التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الشمالية”، مضيفة أن الجيش “أصدر تعليمات لسكان المستوطنات في المناطق الحدودية بالتزام البيوت خوفا من عمليات انتقامية”.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الأردن، استعادة اثنين من مواطنيه اعتقلتهما السلطات الإسرائيلية إثر تجاوزهما الحدود، وزعمت إسرائيل أنهما كانا مسلحين بسكاكين وفي طريقهما إلى مدينة القدس المحتلة.
وشهد الأردن خلال الأيام الماضية، وقفات احتجاجية في منطقة الأغوار الجنوبية، طالبت بفتح الحدود نصرة لفلسطين.