برنامج طموح من «فولفو» للقيادة الذاتية
من خلال إنتاجها أول سيارة ذاتية القيادة من المزمع أن تستخدمها في مدينة غوتبورغ السويدية، بدأت فولفو فعلياً برنامجها الطموح «قُدني» Drive Me، والذي يُعد «تجربة القيادة الذاتية الأكثر تطوراً في العالم».
ففي مصنع خاص بمنطقة تورسلاند في مدينة غوتبورغ، أنجز في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي إنتاج السيارة الذاتية القيادة XC90، بوصفها نواة لسلسلة من المركبات من هذه الفئة، وينتظر تسليمها لعائلات في تلك المـــدينة لقـــيادتها على الطــرق العامة.
وتعــتبر فولفو أن تقـــديم تقـــنيات القـــيادة الذاتيـــة لن يساهم في الحدّ من حوادث السيارات فحسب، وإنما سيـــساعد أيضاً على القضاء على ظاهرة التـــكدّس المروري وخفض معدّلات تلوّث الهواء، ناهـــيك عن إتاحـــة الفرصــة أمام السائقين لتمضية الوقت المستغرق سابقاً في القــيادة بطريقة أكثر فعالية، سواء على صعيد الترفيه أو الاســـترخاء أو إنجاز بعض مهمات العمل.
وحالياً، زوّد الصانع السويدي عروضه من فئات «90» بنظام ذاتي القيادة جزئياً يحمل اسم «مساعد الملاح الآلي» Pilot Assist، وهو نظام يوفّر معطيات توجيه معتدلة لكي تحافظ السيارة على مسارها الطبيعي بالحارة المرورية التي تسير فيها حتى سرعات 130 كلم/س، من دون الحاجة إلى تعقّب سيارة أخرى.
أما برنامج «قُدني»، فسيضيف القدرة على عدم استخدام اليدين والقدمين في مناطق خاصة للقيادة الذاتية حول مدينة غوتبورغ، كما يتم التحّكم فيه عبر ما تسميه فولفو «عقل القيادة الذاتية».
وتطوّر فولفو حالياً أنظمة القيادة الذاتية لتصبح جزءاً من رؤيتها المستقبلية التي تدور حول عدم وقوع أي إصابة على متن سياراتها بحلول عام 2020.
وتكمن أبرز الاختلافات بين برنامج «قُدني» وأي تجربة أخرى للقيادة الذاتية لصانع آخر، في أنه عوضاً عن الاعتماد كلياً على أبحاث مهندسيها في هذا المضـــمار، فإن فولفو تأمل بجمع المعطيات والانطباعات التي يراها الزبائن الحقيقيون من خلال استخدام السيارات الذاتية القيادة المدعمة بهذا البرنامج في ظروف القيادة الاعتيادية اليومية.
وبذلك، تجري الشركة السويدية أي تعديلات لازمة على تلك الأنــظمة قدر الإمكان قبل تقديمها إلى الجمهور على صعيد استهلاكي واسع بحلول عام 2021.
صحيفة الحياة اللندنية