بعد استدعاء السعودية لسفيرها في لبنان.. ميقاتي يناشد وزير الإعلام اتخاذ القرار المناسب ويعرب عن أسفه لقرارات الرياض تجاه بلاده ويناشد الزعماء العرب التدخل لحل الأزمة
أفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الجمعة أن ميقاتي اتصل بوزير الإعلام جورج قرداحي وطلب منه “تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب” لإصلاح العلاقات بين لبنان والدول العربية، في أعقاب قرار السعودية طرد السفير اللبناني واستدعاء سفيرها من بيروت ردا على تصريحات قرداحي بشأن حرب اليمن.
واعرب ميقاتي عن أسفه من إجراءات السعودية إزاء بلاده، وقال إنه يجري اتصالات للمساعدة في تهدئة الأزمة مع السعودية
وناشد ميقاتي الزعماء العرب المساعدة في تجاوز الأزمة مع السعودية، وقال في بيان إن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي لا تمثل وجهات نظر الحكومة، وأكد حرصه على العلاقات اللبنانية الخليجية.
وأضاف ميقاتي أنه “يعمل جاهدا على تهدئة مخاوف السعودية” وأنه يجري اتصالات للمساعدة في تهدئة الأزمة.
وقال ميقاتي في بيان “نأسف بالغ الأسف لقرار المملكة ونتمنى أن تعيد قيادة المملكة بحكمتها النظر فيه”، مضيفاً “نحن من جهتنا سنواصل العمل بكل جهد ومثابرة لاصلاح الشوائب المشكو منها ومعالجة ما يجب معالجته”.
وكان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي اعتبر في مقابلة تلفزيونية بثت الاثنين وأجريت قبل توليه حقيبة الاعلام في حكومة ميقاتي التي أبصرت النور في أيلول/سبتمبر، أنّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران “يدافعون عن أنفسهم.. في وجه اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات.
ودفع ذلك البلدين الأربعاء لاستدعاء سفيري لبنان لديهما للاحتجاج على التصريحات التي اعتبراها “مسيئة”، قبل أن يتخذ الأمر منحى أكثر خطورة الجمعة، مع إعلان الخارجية السعودية قرارها أن “تستدعي السفير في لبنان للتشاور ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة”.
وجاءت تصريحات قرداحي، الذي رفض الأربعاء “الاعتذار” عن “آرائه الشخصية”، في وقت تسعى الحكومة اللبنانية التي تشكلت في 10 أيلول/سبتمبر، بعد عام من فراغ نتج من انقسامات سياسية حادة، الى الحصول على مساعدات للخروج من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
وكان ميقاتي أكد في أول كلمة أدلى بها فور تأليف الحكومة “إننا بحاجة إلى العالم العربي وأن نعيد أن نوصل ما انقطع”، في إشارة الى دول الخليج وخصوصاً السعودية التي كانت تعد الداعم الأبرز للبنان سياسياً ومالياً قبل أن يتراجع دعمها تدريجياً امتعاضاً من دور حزب الله، القوة العسكرية والسياسية الأبرز في البلاد، المدعوم من إيران، خصمها الإقليمي الأبرز.
وفي تغريدة على تويتر، كتب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط تعليقاً على الاجراءات السعودية “كفانا كوارث. أقيلوا هذا الوزير الذي سيدمر علاقاتنا مع الخليج العربي قبل فوات الآوان”.
صحيفة الاخبار اللبنانية